بعد ختام صوم السيدة العذراء الذى يتزامن مع احتفالات بالموالد والكنائس التى تحمل اسمها، بدأ الأقباط اليوم الاحتفال بمولد القديس مارجرجس أمير الشهداء المعروف باسم سريع الندهة وذلك بدير مارجرجس بميت دمسيس والكنائس التى تحمل اسمه بالقاهرة والمحافظات ولمدة أسبوع.
القمص مكارى غبريال وكيل دير مارجرجس بميت دمسيس بالدقهلية، أكد لليوم السابع أن احتفالات هذا العام تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تتقاسم الكشافة الكنسية العمل مع رجال الشرطة وتم منع الاحتفالات الشعبية والموالد.
وأوضح غبريال أن الإجراءات تتضمن الدخول من خلال المرور ببوابات إلكترونية مجهزة وتعريض الأمتعة والحقائب لأجهزة الأكس راى وذلك حفاظًا على أرواح الأقباط.
القمص مكارى غبريال وكيل الدير، قال إن المراجع التاريخية تروى أن أحد الأثرياء المصريين كان يزور القدس لأداء طقس التقديس، وزار ضريح القديس مارجرجس الذى دفن فى بلده «اللد» بفلسطين، ففكر فى إحضار رفات القديس مارجرجس ليؤسس عليها كنيسة فى مصر، حيث كانت الكنائس آنذاك تبنى على رفات القديسين، واستطاع بالفعل أن يحضر ذراعه.
ويضيف وكيل الدير قائلا: فى طريق العودة تعطلت المركب القادمة من فلسطين إلى مصر وتوقفت قرب «ميت دمسيس»، ورأى الرجل صليبًا معلقًا فوق دير، فعلم أنه دير السيدة العذراء العامر، وقرر زيارته، وقتها ظهر القديس مارجرجس فى السماء لرئيس الدير بكامل هيئته وخرج لاستقبال الرجل، وتسلم ذراع القديس وأبلغ البابا اثناسيوس بالخبر، وقرروا تأسيس الكنيسة الأثرية هنا والتى يعود تاريخها إلى أكثر من 1500 عام، وتم تغيير اسم الدير ليحمل اسم القديس مارجرجس.
القمص بطرس بطرس وكيل مطرانية دمياط التى تشرف على احتفالات الدير، يقول: إن الآلاف يزورون هذا الدير سنويًا من المسلمين والأقباط تبركًا به، وخاصة بعدما اشتهر بقدراته على إخراج الشياطين خاصة فى عيد تذكار مجىء الرفات، مؤكدًا أن قرية ميت دمسيس نموذج للوحدة الوطنية حيث يعيش المسلمون والأقباط معًا فى رحاب القديس مارجرجس وتستقبل منازل المسلمين، آلاف المسيحيين من زوار الدير طوال أسبوع الاحتفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة