دولة تلو الأخرى بدأت تنضم بقوة إلى الجهود الدولية لمحاصرة الإرهاب الذى تدعمه قطر، ويموله تنظيم الحمدين من خلال مسارات عدة لتصدير الفوضى إلى دول العالم، وعبر مؤسسات ومراكز مشبوهة تحت راية العمل الخيرى الإنسانى، وكانت أخرها دولة "تشاد"، التى انضمت مؤخرا لركاب الدول التى تواجه العبث القطرى بعد الإمارات والسعودية ومصر والبحرين وليبيا واليمن والأردن وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتى وجزر المالديف التى قطعت علاقاتها بإمارة الإرهاب منذ 5 يونيو الماضى.
ورغم اصرار الدول الداعية لمكافحة الارهاب القطرى بردع الإمارة التى مولت ودعمت الإرهاب فى المنطقة على مدار السنوات الماضية، وحاكت مؤامرات كبرى لجيرانها فى الخليج العربى واستهدفت أمنهم القومى عبر دعم الجماعات الارهابية للإطاحة بالأنظمة السياسية، إلا أن أمير الإرهاب تميم بن حمد يأبى الانصياع بعد مرور ما يقرب الشهرين ونصف الشهر، على الأزمة لمطالب تلك الدول، ما يعنى أن قطر فى انتظار دولا عربية وأفريقية أخرى تلتحق بركاب عواصم المقاطعة والداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر.
وجاءت فى مقدمة الدول الإفريقية الأخرى التى طالها غدر وبذاءة الدوحة، دولة الجزائر بعدما حرضت القنوات القطرية ضد الرئيس بوتفليقه، حيث دشن المذيع الجزائرى حفيظ دراجى بقنوات "بى أن سبورت" القطرية حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تهدف إلى إثارة البلبلة فى الجزائر وتشكك فى وفاة الرئيس الجزائرى، وقاد دراجى، الذى يعمل بالقناة القطرية المشبوهة حملة "نريد رؤية الرئيس" على مواقع التواصل الاجتماعى يطالب فيها برؤية الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، ويشكك فى إمكانية "اختطافه"، وقال: "لكل من يتحسسون من شعار "الشعب يريد تغيير النظام" ندعوهم للمشاركة فى حملة سلمية تحت شعارات "الشعب يريد رؤية الرئيس وسماع صوته".
تميم يدعم المتطرفين
ليست الجزائر وحدها التى ستنضم قريبا إلى حصار الإرهاب القطرى، بل عانت أيضا دول أفريقية من عبث قطر ودعم الجماعات المتطرفة على أراضيها وعلى رأسها، الصومال وإثيوبيا وإرتيريا وكينيا وإثيوبيا والنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا والسنغال ومالى ما يعنى أن 14 دولة فى طريقها لقطع العلاقات مع قطر، بعدما انكشف المخطط القطرى كاملا فى ضرب وتدمير استقرار إفريقيا لصالح أجندة قوى غربية، حيث كشفت تقارير غربية عن إنفاق المنظمات الخيرية القطرية الملايين على شكل مساعدات فى وسط وغرب أفريقيا، وتحت مظلة "الدور الإنسانى" ظهر العبث القطرى فى "القرن الإفريقى" بحجة الوساطة لحل النزاعات بين الدول الإفريقية الفقيرة هناك تارة وبالاستثمار تارة أخرى.
المتطرفين فى افريقيا
وبحسب تقارير لوزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الخزانة، فإن قطر باتت أكبر دولة تمول الجماعات المتطرفة والإرهابية فى منطقة القرن الأفريقى، ونشرت مؤسسة "دعم الديمقراطية" الأمريكية فى تقرير سابق لها، فى ثلاثة أجزاء بعنوان "قطر وتمويل الإرهاب"، خصص الجزء الأول منها للعقدين الأخيرين من القرن الماضى والأول من القرن الحالى، والثانى لفترة تولى الأمير الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى منذ 2013 الحكم فى الإمارة، وحسب التقرير الأمريكى فإن واشنطن ترى أن قيادات من تنظيم "القاعدة" فى شبه القارة الهندية و"حركة الشباب" الصومالية تلقوا دعماً من رجال أعمال وشيوخ قطريين ومقيمين فى قطر، وتؤكد الدراسة أن حركة الشباب الصومالية المتطرفة، تلقت تمويلاً من رجل الأعمال القطرى المطلوب دولياً عبد الرحمن النعيمى، بمبلغ 250 ألف دولار.
متطرفين فى افريقيا
وبخلاف الصومال فقد دعمت قطر المتطرفين فى شمالى "مالى" فى الغرب الإفريقى لوجيستيا، حيث نشرت مجلة "لوكانار أنشينيه" الفرنسية مقالا بعنوان: "صديقتنا قطر تمول المتطرفين فى مالى"، ونقلت المجلة حينها عن مصدر فى المخابرات الفرنسية معلومات موثقة تفيد بأن حركة "أنصار الدين" التابعة لتنظيم "القاعدة"، وحركة "التوحيد والجهاد" المتطرفة فى غرب أفريقيا، والانفصاليين الطوارق، تلقوا جميعا أموالا من قطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة