قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن استمرار قطر فى تحدى دول الخليج، وعودة سفيرها إلى العاصمة الإيرانية طهران، من الأمور الطبيعية والمتوقعة، إذ إن العلاقة بين قطر وإيران وصلت لدرجة التحالف، رغم أن الدوحة تعرف مواقف إيران العدائية فى العراق واليمن وغيرهما من البلدان.
وأضاف "بكرى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الإطار الطبيعى لقطر مع دول الخليج والأشقاء العرب وليس مع إيران وتركيا، ولكن حاكم قطر مستمر للأسف فى العناد والتحدى، ولا يريد علاقات طبيعية أو عادية مع إيران، ولكنه يسعى لعلاقات هدفها التحريض ضد دول الخليج، وهو الذى قال قبل ذلك إن إيران عامل استقرار بالمنطقة.
وتابع عضو لجنة الشؤون الدستورية بمجلس النواب تصريحه بالقول، إن الأمر يخرج عن إطار العلاقات الدبلوماسية العادية إلى التحالف فى مواجهة الأمة العربية، وما ستقوم به البحرين وبعض الدول العربية الأخرى من توثيق جرائم قطر تحرك طبيعى يتوجب التقدم به للمحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن حكام قطر ارتكبوا جرائم كبرى بحق البحرين والسعودية ومصر وليبيا وسوريا والعراق وعدد كبير من البلدان.
وأكد "بكرى" أن مؤامرات قطر بدأت عن طريق أكاديمية التغيير التى بدأت عام 2006 على يد صهر يوسف القرضاوى، وبتعليمات مباشرة ودعم مالى مباشر من حكام قطر، ومنذ هذا الوقت بدأت المؤامرة تحاك بشكل كبير، وكان الهدف هو إسقاط النظام الإقليمى العربى لحساب قوة معادية للأمة العربية.
كانت قطر قد أعلنت، مساء أمس الأربعاء، أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية، وأجرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، وزير الخارجية القطرى، اتصالا هاتفيا أمس مع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
