ونحن على مشارف قدوم عيد الأضحى المبارك. أعاده الله علينا جميعاً بخير وسلام ولا قطع الله لنا عادة.
ولكن هذا العام تخطت فيه حدود جشع التجار والمستوردين للحوم كل حدود المنطق والمقبول فزادت أسعار المواشى والأغنام التى يُقبل المصريون على ذبحها فى العيد لينال منها المحتاجين قدراً معلوماً اعتادوا على نيله وغالباً ما ينتظرونه من العام للعام فى ظل هذه الموجة العاتية للغلاء !!
وبما أن أسعار كل السلع قد تضاعفت بعد تحرير سعر الصرف بشكل غير منطقى وأدلى كل تاجر أو محتكر بدلوه ليقصم ظهر المواطن بكل ما أوتى من قوة، أقصد جشعا لا يتناسب شكلاً ولا موضوعاً مع ارتفاع سعر الدولار!!
أما هذا العام وبعد أن بلغت الأسعار ذروتها وعلى رأسها اللحوم، فقد استقر بل انخفض نسبياً سعر الدولار فى مقابل الجنيه ولم تناله أية زيادات جديدة، ولكن السادة المحترمين لا يزالون يصطادون بالماء العكر ويضاعفون الأسعار دون توقف أو رحمة بالمصريين ولا حتى علشان خاطر الغلابة والمستفيدين من ذبح الأضاحى!!
فقد قرأت منذ أيام قليلة تقريراً عن أسعار المواشى والأغنام يفيد بأن سعر اليوم يعادل ضعف سعر العام الماضى وربما أكثر، مما تسبب فى انصراف الكثيرين عن شراء الأضاحى والاكتفاء بالاستخدام الشخصى فى أضيق الحدود الممكنة إلى جانب مقاطعة عدد كبير من للناس للحوم بشكلٍ عام!
وبالتالى سيفقد عدد كبير من المواطنين غير القادرين مصدراً هاماً للحصول على اللحوم التى ينتظرونها فى كل عام من عمليات الذبح، والتى كانت فى حد ذاتها نوع من أنواع التكافل الاجتماعى!
هذا بجانب أنه لا توجد رقابة كافية على هؤلاء الذين يضاعفون الأسعار دون داع من الأجهزة. الرقابية ومعاقبة كل من يتخطى الحدود عقاباً قاسياً ليكون عبرة لمن على شاكلته من الطامعين لربما تتم عملية ضبط الأسواق.
نهاية:
أناشد السادة تجار اللحوم مناشدة إنسانية لربما تصحو ضمائرهم وينظرون بعين الرحمة لهؤلاء الذين سينالهم الإحباط ويفترسهم الحرمان من خيرات الله التى كانت تغمرهم كل عام ، لعلهم يكتفون بالمكسب الطبيعى بما يرضى الله وكفى.
وكل عام وأنتم بخير فى وطن يلتزم فيه القادر بأخيه غير القادر
أعاده الله عليكم وعلينا جميعاً بكل الخير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة