ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة عن حجة الوداع، بمسجد ناصر ببنها، بحضور اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وأكد الوزير أن الحج المتكرر لا فائدة منه فى حالة احتياج الدولة أو ظهور محتاجين وفقراء، كما أن الله يأمرنا بالحج مرة واحدة، موضحا أن مساعدة الفقراء والمساكين أكرم عند الله من تكرار الحج، ولكن يأتى التكرار فى حالة عدم ظهور محتاجين أو مرور الدولة بظروف عصيبة.
وقال الوزير إن الرسول صلى الله عليه وسلم، خلال خطبته قال اسمعوا منى والله لا أدرى لعلى القادم بعد عامى هذا، متسائلا الصحابة يا أيها الناس فى أى يوم هذا وظن الصحابة أن الرسول يريد أن يغير اسم اليوم، ثم سئل عن فى أى شهر هذا وفى أى بلد وقالوا فى مكة المكرمة.
وقال الرسول يا أيها الناس أن ارضكم واحد وآبائكم واحد كلكم آدم، وآدم من تراب فلا فرق بين عربى ولا أعجمى ولا أعجمى على عربى، ولا ابيض على أسود ولا أسود على ابيض بجالا بالتقوى والعمل الصالح، فمن كان عنده امانة فليؤديها على الذين تمت عليهم، فمن منكم جالسها مكلفا بنقل هذا إلى البشرية.
وتطرق الوزير لخطبة الوزير انها تعد أهم وثيقة فى البشرية فى التفسير والمعلمة الإنسانية.
واختتم خطبته بالحديث عن حقوق المرأة بقوله أن الله عظم من شأنها وكرمها، ففى النص القرآنى لم يسميها زوجة ولكن سماها زوجا للتكافئ فى النص، قائلا: "اتقوا الله لقد استوصوا بالنساء خير".
وأضاف الوزير أن الكثرة المطلوبة التى يطالب بها النبى صلى الله عليه وسلم، هى العاملة المنتجة الصالحة والتى لا تعول على الدول الأخرى، اما الأمة التى لا تنتج طعامها ولا تعمل فهى غير صالحة ولم تكن فائدة منها.
فإذا كانت الدولة قليلة العدد ولديها موارد وإنتاج فلا بأس اما اذا كانت أمة جاهلة فتلك لم يوصى عنها الرسول فتلك تنتج فقر وجهل وعالة على الأمم، متمثلا: أيام الجاهلية كانوا يقتلون الإناث ويتركون الذكور باعتبارهم يعملون ويخرجون للصيد والحرب، اما الإناث يقتلونها خشية من الفقر والعار، اما الإسلام أعطاها حقها وكرمها ولم يهينها.
وطالب الوزير عدم الحديث مع الغير متخصصين أو متاجرين ومتأولين، حيث يفسرون البعض مقولة " الذكر مثل حظ الأنثيين" فهما خاطئ، حيث يوصى الرسول ص بالمساواة بينهم فى التعليم والتربية والمظهر واحيانا قد ترث مثل الذكر أو أكثر منه، ولكن هناك أمور تحتاج إلى شرح.
وتستعد الوزارة لخلق جيل من الأئمة يتسم بالعلم والحق والفهم الواعى، لأن أهل الباطل لا يأتى منهم إلا انهيار الأمم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة