حذر وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، ليبيا من اتخاذ أية قرارات بإجراء انتخابات مبكرة، مستشهدا بقرار رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، الكارثى، لإجراء انتخابات مبكرة فى بريطانيا، والذى أبرز المخاطر الناجمة عن التبكير فى الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وفقا لما ذكرته صحيفة (تليجراف) البريطانية، اليوم الجمعة.
وأشار جونسون، خلال زيارته إلى ليبيا، أمس الخميس، بأن فشل "ماى"، فى ضمان الأغلبية المطلوبة لحزبها يسلط الضوء على خطورة الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة فى ليبيا، فى ظل انقسامات ليبيا العميقة بين برلمانيين وحكومات متنافسة.
وحث جونسون - عقب زيارته إلى ليبيا - القادة السياسيين فى ليبيا للعمل معا على تنحية خلافاتهم السياسية جانبا، وحذر ليبيا أنها ما لم تحقق اتحادا سياسيا، فإنها تخاطر بأن تتحول لأن تكون فى مواجهة جهود المملكة المتحدة لمواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف وزير الخارجية البريطانى، "أن هناك اليوم فى ليبيا ثلاث بنادق لكل مواطن، وليس هنالك أية مصادر للقانون أو الشرعية، ناهيك عن السلطة، وهناك بنكان مركزيان وبرلمانان متنافسان وثلاثة رؤساء وزراء وحكومات متنافسة".
وأوضح أن هناك عددا كبيرا من المسلحين ينافسون الجيش الوطنى الليبى للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضى التى لا تخضع لسلطة القانون على الخريطة، مشيرا إلى أن هذه المناطق التى لا تخضع لسيطرة القانون، تتزايد فيها النشاطات الإرهابية والاتجار بالبشر، وذلك يؤثر بالسلب على أوروبا.
كما أوضح وزير الخارجية البريطانى، أن معاناة الليبيين ستستمر إلى أن تتمكن من تشكيل حكومة موحدة ورسمية، مضيفا "ستظل ليبيا هى جبهتنا الأمامية فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ما لم تصل إلى حل سياسى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة