وفق أرقام تتردد فى قاعات محاكم الأسرة رصدت من قبل مكاتب تسوية المنازعات الأسرية عن لجوء 7500 زوجة من حديثى الزواج، فى ظاهرة تسمى بـ"طلاق العروس الحامل" والتى أظهرت ارتفاع نسب الطلاق، والتى تنوعت أسبابها بين إخفاء بعض الأزواج أمراضا مزمنة عن زوجاتهم، وآخرون يكذبون ويحتالون فيما يتعلق بعملهم وأهلهم، والبعض يهرب من تحمل المسؤولية الأسرية، وبعض الزوجات وفقا للأزواج ليست على مستوى من النضج وغير قادرات على تحمل مسؤولية الزواج.
وأشارت الدعاوى التى تنوعت بين الطلاق ضررا والخلع إلى أن أعمار الزوجات ترواحت بين "18-25" بنسبة 45%، فيما احتلت أعمار الزوجات التى بلغت "25-30" نسبة 30%،فيما احتلت الزوجات ما بين "30_45" النسبة الباقية بـ25% .
وأشارت الأرقام إلى أن 2 من كل 10 زوجات خلال العام الحالى كن من حديثات الزوجات وواحدة منهن كانت فى بداية شهور الحمل .
محامي: القانون لا يفرق فى الطلاق بين المرأة الحامل وغيرها والاختلاف القانونى بعد عملية الوضع.
وأكد "محمود المصرى" المحامى، أن القانون لا يفرق فى الطلاق بين المرأة الحامل وغير الحامل، ولكن الاختلاف القانونى يكون بعد عملية الوضع، وفقا لقانون المواريث حسب المولود ذكرا كان أم أنثى، إضافة إلى فترة العدة للمطلقة التى تنتهى بوضع المولود.
وأضاف المصرى، أنه باعتبار المولود ابنا للمطلق فينبغى قانونيا على الأب الالتزام بسداد مصاريف الولادة وخلافه، وعليه سداد حقوق مطلقته من النفقة والمؤخر.
وأشار المحامى إلى أن حضانة المولود للأم ما لم تتزوج فإذا تزوجت تؤول الحضانة إلى جدته لأمه أو شقيقتها حتى السن القانونية، ويقتصر حق الأب على الرؤية فقط، ويجوز لها الخلع والتنازل عن جميع حقوقها وتطليق نفسها، مضيفا أن المطلقة الحامل لا تحظى بمعاملة خاصة وتستطيع الحصول على مسكن الزوجية للحضانة فى مرحلة تالية للوضع.
ومن هنا، كان علينا الاستماع لشكاوى بعض الزوجات ممن شملتهن العينات العشوائية من الزوجات حديثات الزواج، اللاتى توجهن لإقامة دعاوى طلاق وخلع فى شهور الحمل الأولى.
قالت "ن.م" صاحبة الـ 22 عاما، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر بطلبها للتفريق بينها وزوجها أمام مكتب تسوية المنازعات، "اكتشفت بعد الزواج خيانته لى وعندما صارحت أهلى طلبوا منى التمهل ومحاولة تغييره ،ولكنى لم أفلح فى ذلك وحملت بعدها بشهور قليلة، ووقتها لم أستطع تقبل رجوعه لى من أحضان آخريات فتركت له المنزل وتوجهت للمحكمة".
ورد الزوج "محمد.ك" صاحب الـ30 عاما على زوجته"شيماء.ف" أمام مكتب تسوية المنازعات بالهرم على طلبها الخلع وهى حامل فى الشهر الـ5، قائلا: زوجتى منذ علمها بالحمل وأصابها الجنون أصبحت لا تطيقنى بالرغم من زواجنا عن حب، تفتعل مشكلة لأتفه الأسباب وفوجئت بطلبها الطلاق على يد المحضر رغم إقامتها معى فى نفس المنزل.
أكدت الزوجة "نعمة.ع" المدرسة بإحدى المدارس بالجيزة أمام محكمة أسرة الدقى فى طلبها للخلع، أن زوجها بعد الزواج اتضح أنه مدمن للمواد المخدرة وخلال فترة زواجها التى تعدت الـ7 شهور وحملها الذى تعدى الـ3 شهور حاول أن يقتلها وعنفها مما جعلها تهرب من مواصلة حياتها مع شخص مثله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة