قصة الكحلاوى.. حداد بأسيوط يتحدى الإعاقة ويدعو الشباب للعمل والإنتاج

السبت، 26 أغسطس 2017 05:38 م
قصة الكحلاوى.. حداد بأسيوط يتحدى الإعاقة ويدعو الشباب للعمل والإنتاج الكحلاوي
أسيوط ـ محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بابتسامة تحمل في طياتها دفء الأمل والعمل ارتسمت على وجه "الكحلاوى على مصطفى" يتحدى إعاقته التى أصابته فى الساق اليسرى منذ أن كان طفلا، فى العمل بمهنة "حدادة النيران" أو "حداد كور" ليضرب مثالًا بأن الإعاقة ليست إعاقة الجسد؛ بل إعاقة الفكر والإرادة.

"الكحلاوى" يخرج من بيته فى الصباح الباكر كل يوم متوجها إلى ورشة الحدادة، لمزاولة عمله الشاق، وسط شظايا النيران الخارجة من الفرن ليقوم بالطرق على الحديد وهو ساخن وإعادة تشكيله وتصنيعه بالطريقة التى يريدها غير عابئ إعاقته التى قهرها بالإرادة والنشاط والعمل والتى افتقدها الكثير من الشباب ليستطيع الإنفاق على نفسه وأسرته.

يقول الكحلاوى لـ"اليوم السابع": أُصيبت بمرض شلل الأطفال، في الساق اليسرى منذ أن كنت صغيرًا، وعندما كبرت والدي أدخلني مدرسة ابتدائي،  ثم إلى ورشة حدادة واشتغلت صبى حداد نار، وعلمنى أصول المهنة حتى أتقنتها، وما ساعدنى على ذلك هو إرادتى فى تحدى الإعاقة وحبى فى العمل.

ويضيف "الكحلاوى": أستيقظ يوميا كل صباح و الذهاب إلى ورشة الحدادة بمدينة أسيوط، من الساعة الثامنة صباحًا، وحتى الساعة الثامنة مساء، والعمل على صناعة أدوات حرث الأرض البسيطة التى يستخدمها الفلاح من مناجل وفئوس على الرغم من إصابتى بشلل الأطفال فى الساق اليسرى، وصعوبة العمل فى الحدادة التى تحتاج إلى قوة بدنية فى إذابة الحديد.

وتابع الكحلاوى، تعتبر مهنة الحدادة مصدر رزقه إذ كان أول أجر يحصل عليه فى اليومية هو "تعريفة" أو نصف قرش، وكان عمره آنذاك 6 سنوات، بعدها زادت أجرة اليومية إلى 30 قرشا فى الأسبوع، وفى السنوات الأخيرة أصبحت أجرة اليومية 20 جنيها. 

ولفت، أصبحت ورش "حدادة النار" مهددة بالانقراض نظرا لإقبال المواطنين على شراء الأدوات والمعدات الصينية المستوردة من الأسواق وتكبدهم خسائر على الرغم من ضعف جودتها ومتانتها بالمقارنة بالأدوات التى يتم تصنيعها داخل ورش الحدادة؛ كما أن بعض الفلاحين مازالوا يأتون لشراء الأدوات المصنعة بداخل الورشة.

وأشار الكحلاوى:" أنا أتجوزت متأخر نظرا لأنى كنت شايل الجواز من تفكيرى لأنه يحتاج مبالغ كبيرة ولكن الحمد لله ربنا كرمنى واتجوزت ولدىَّ أحمد عنده 10 سنوات؛ موجهًا للشباب رسالة بالعمل والإنتاج وعدم الجلوس فى المنازل أو المقاهى، فالإعاقة فى التفكير وليس فى الجسد.

الكحلاوى-يضرب-علي-الحديد-داخل-ورشه-الحدادة
الكحلاوى-يضرب-علي-الحديد-داخل-ورشه-الحدادة

 

الكحلاوي..-حداد-نار-يتحدى-الإعاقة-(1)
الكحلاوي
 
الكحلاوي..-حداد-نار-يتحدى-الإعاقة-(2)
الكحلاوي حداد نار

 

الكحلاوي..-حداد-نار-يتحدى-الإعاقة-(3)
الكحلاوي داخل الورشة

 

الكحلاوي..-حداد-نار-يتحدى-الإعاقة-(4)
الكحلاوي

 

الكحلاوي..-حداد-نار-يتحدى-الإعاقة
الكحلاوي حداد نار يتحدى الإعاقة

 

الكحلاوي-و-ابنه-داخل-ورشة-الحدادة
الكحلاوي و ابنه داخل ورشة الحدادة

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة