تشهد سماء الوطن العربى الليلة، وقوع هلال قمر ذى الحجة قرب كوكب المشترى بقبة السماء فى حالة اقتران بالأفق الغربى فى حدث مشاهد بالعين المجردة، فى حال كانت السماء خالية من الغيوم وهى فرصة مثالية للتصوير.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، أنه سينضم إليهما نجم السماك الأعزل، حيث سيقع أقصى يسار المشترى ليرسموا سويًا لوحة سماوية ساحرة، موضحة أن هذا النجم من نجوم المرتبة الأولى وهو ألمع نجم ضمن نجوم السنبلة، وبرغم ذلك سيظهر خافتًا قرب المشترى الذى يعتبر ألمع جسم فى سماء الليل فى الوقت الحالى فهذا الكوكب أسطع بحوالى 12 مرة من السماك الأعزل .
وتابعت: "يرجع السبب فى سطوع المشترى إلى حجمه الضخم ولكن للمقارنة فإن الزهرة أكثر سطوعًا من المشترى، ذلك لأن الزهرة أقرب إلى الأرض ومغطى بالكامل بغيوم ذات عاكسية عالية لضوء الشمس".
وأشارت: "كوكب الزهر يرصد حاليا بسماء الفجر قبل شروق الشمس وسيبقى هناك لبقية العام 2017 فى حين أن المشترى سيغادر سماء المساء أواخر سبتمبر مطلع أكتوبر، وبعد بضعة أسابيع من ذلك سيعود للظهور بسماء الفجر، ويلتقى الزهرة ويحصل بينهما اقتران فى 13 نوفمبر المقبل فى واحد من أجمل المنظار التى ستكون مشاهدة بالعين المجردة هذه السنة".
جدير بالذكر، أن المشترى يبقى أمام نفس المجموعة النجمية ضمن دائرة البروج لمدة عام تقريبًا، وحاليًا يسطع أمام نجوم السنبلة وفى العام المقبل 2018 سيكون أمام نجوم الميزان قرب نجم "الزبانى الجنوبى"، وفى العام الذى يليه 2019 سيكون المشترى قرب نجم قلب العقرب.
وبهذه الطريقة استطاع الراصدون فى العصور القديمة استخدام النجوم البراقة لرسم مسار المشترى عام بعد عام، فالمشترى يستغرق 12 سنة ليكمل دائرة كاملة أمام النجوم فى دائرة البروج، ولذلك سيعود المشترى إلى المكان نفسه بقبة السماء قرب نجم السماك الأعزل بعد 12 سنة من الآن وتحديدًا العام 2029 .
