ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن إحصائيات أظهرت ارتفاعا كبيرا فى أعداد البريطانيين الذين هاجروا من المملكة المتحدة جراء تضررهم من انفصال بلادهم عن عباءة الاتحاد الأوروبى "بريكسيت".
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد - إن أكثر من 100 ألف بريطانى هاجروا البلاد بالفعل لأسباب مختلفة منذ الإستفتاء البريطانى على الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأشارت إلى أن رسائل العديد من البريطانيين الذين فروا من البلاد انهمرت على موقع الصحيفة عقب نشر تقرير (المواطنون الأوروبيون) حول فرار البريطانيين من بلادهم بعد البريكسيت.
من جانبه، قال كليف جيمس، (44 عاما)، إنه غادر بريطانيا إلى العديد من الدول بعد انفصال بلاده عن الاتحاد الأوروبى، ومن ضمن الدول التى زارها الهند ونيبال واستراليا ومناطق فى أمريكا الجنوبية.
وعلق جيمس - الذى نشر كتابه الخاص حول جولاته التى قام بها فى العديد من الدول حول العالم - على قرار حكومة بلاده بالانفصال عن الاتحاد الأوروبى بأنه تسبب فى صدمة عارمة للشعب البريطانى، وأضاف "شعرت بأن بلادى قفزت للوراء إلى عصور الظلام وجرائم الكراهية".
وأشار جيمس - الذى يقيم حاليا فى إسبانيا - إلى انه قدم طلبا للحصول على الجنسية الأيرلندية، مشددا على أنه رغم أنه سيشتاق إلى أصدقائه فى بريطانيا إلى أنه غير نادم على قراره.
وفى نفس السياق، قالت شيرى ليا فوكس (27 عاما)، من ساوثهامبتون، إنها تستعد حاليا للإنتقال إلى الدانمارك هى وخطيبها، مشددة على أنها تتوق بشدة لمغادرة البلاد بعد البريكسيت ولا تستطيع الانتظار حتى موعد الرحيل.
وأضافت "أشعر بالفخر لكونى بريطانية، بيد أننى أؤمن بأن الشعب أضحى أكثر عنصرية وأقل تسامحا".
وعلى الصعيد الآخر، يعتقد البريطانيون أن تأثير بلادهم داخل الاتحاد الأوروبى ضعيف، وفى حال رحيلها عن الاتحاد ستتمكن من التصرف بحرية والحصول على مقاعد فى مؤسسات عالمية، كانت خسارتها بسبب انضمامها للاتحاد الأوروبى كمنظمة التجارة العالمية.
