قطر تواصل الخروج على الإجماع العربى.. إمارة الإرهاب تعيد سفيرها إلى طهران.. العلاقات المشبوهة بين البلدين تستمد دفئها من اشتعال الأزمة.. وسفير إيران السابق فى قطر يتفاخر: الدوحة أدركت قوة بلادنا

الأحد، 27 أغسطس 2017 12:15 م
قطر تواصل الخروج على الإجماع العربى.. إمارة الإرهاب تعيد سفيرها إلى طهران.. العلاقات المشبوهة بين البلدين تستمد دفئها من اشتعال الأزمة.. وسفير إيران السابق فى قطر يتفاخر: الدوحة أدركت قوة بلادنا السفير القطرى فى إيران وخامئنى وتميم
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بهدف التصعيد واستفزاز الرباعى العربى "مصر والسعودية والامارات والبحرين" الدول الداعية لمكافة الإرهاب الممول من قطر، أعاد النظام القطرى سفيره لدى إيران أمس الأول الجمعة، وبدأ الدبلوماسى القطرى على بن أحمد على السليطى مهام عمله أمس، السبت، من مقر السفارة فى طهران، وذلك بعد 20 شهرا من تخفيض التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، على خلفية سحب سفراء دول عربية من إيران، تضامنا مع السعودية بعد الهجوم على المقار الدبلوماسية للمملكة فى طهران يناير 2016.

 

إعادة السفير القطرى إلى إيران تأتى بعد 48 ساعة من اتصال هاتفى أجراه وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وما يشير إلى أن قطر مازالت تسير على نهج التصعيد منذ اندلاع الأزمة الخليجية فى يونيو الماضى وأنها لا تميل إلى حلحلة الأزمة.

 

السرعة التى أعادت بها قطر سفيرها ورفعت من تمثيلها الدبلوماسى لدى إيران، دليل إدانة قوية على مراوغة تنظيم الحمدين منذ ما يقرب الشهرين، على الموافقة على المطالب الـ13 للرباعى العربى والتى حددتها فى يونيو الماضى من أجل استعادة العلاقات الدبلوماسية، وجائت على رأسها "أن تعلن قطر رسميا خفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران وإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية فى قطر، وطرد عناصر الحرس الثورى من قطر، وقطع أى تعاون عسكرى مشترك مع إيران، ولن يسمح إلا بالتبادل التجارى مع إيران بشرط ألا يعرض ذلك أمن دول مجلس التعاون الخليجى للخطر، وقطع أى تعاون عسكرى أو استخباراتى مع إيران."

 

خطوة التقرب من إيران، لاقت رد فعل قوى لدى طهران، حيث سارعت بالترحيب برفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين البلدين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمى، ليس هذا فحسب بل علق السفير الإيرانى السابق لدى قطر، عبد الله سهرابى، الملقب بعراب العلاقات "الإيرانية القطرية"، متفاخرا بخطوات الدوحة من التقرب من بلاده وبتنامى العلاقات قائلا "أنها خطوة تشير إلى أن الدوحة أدركت جيدا أن إيران دولة قوية، يمكنها أن تقدم دعما لتسوية مشاكل هذا البلد".

 

وزعم سهرابى والذى عمل سفيرا لإيران فى الدوحة منذ 2010 وحتى 2016، وقلده تميم بن حمد عام 2012 عندما كان ولى للعهد وشاح الاستحقاق، فى مقابلة مع صحيفة فرهيختجان الإيرانية، "أن القطريون استخدموا ذكائهم فى الاستقلال مما أسماه الهيمنة السعودية على منطقة الخليج العربى، وتعزيز أمنهم رغم صغر حجم بلادهم، وتطاول الدبلوماسى الإيرانى على مجلس التعاون الخليجى، قائلا إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، معربا عن تصوره بوجود احتمالية لخروح بعض الدول من مجلس التعاون الخليجى.

 

وعلى الجانب الآخر لم يهتم الرباعى العربى كثيرا برسائل المراوغة القطرية التى وجهتها من خلال إعادة سفيرها، فالخاسر الوحيد سيكون النظام الذى ينسلخ بجدية من محيطه العربى ويرتمى فى أحضان الملالى فى طهران، كما أنه يضرب بالمطالب العربية عرض الحائط، ما يعد دليلا على أنه لن ينصاع إلى مطالب الرباعى العربى حتى على المدى البعيد، فبدلا من قبول مطالبهم بخفض تمثيله الدبلوماسى، رفع مستوى العلاقات مع إيران، وتشير أيضا إلى مساعى الدوحة لتأزيم الوضع الراهن.

 

كما أن خطوات قطر العبثية تجاه تعزيز علاقاتها مع إيران على مدار الشهرين الماضيين، دفعت المراقبين للتأكيد على أن سحب السفير فى يناير عام 2016 كان مجرد مسرحية، جاءت فى إطار الرياء والكذب المفضوح الذى تمارسه الدوحة تجاه أشقاءها فى الخليج قبل 20 شهر من اندلاع الأزمة الخليجية بين قطر، وهو ما ظهر بقوة فى علاقاتها مع الدولة الشيعية التى تعد مصدر تهديد للأمن القومى العربى.

 

ويتفق مراقبون على أن تنظيم الحمدين تعمد استفزاز الخليج لا سيما السعودية، فبالنظر إلى أن سبب سحب سفيره يناير 2016 كان فى إطار موقف موحد اتخذه البيت الخليجى وبإجماع عربى على خلفية هجوم متظاهرين إيرانيين على سفارة المملكة، وعودته فى الوقت الراهن تؤكد على "شق قطر الصف وشذوذ آل ثانى عن الإجماع العربى".

 

وترجم أيضا المراقبون رفع التمثيل الدبلوماسى القطرى فى إيران، على أنه استقواء ورهان قائمة وخاسر من النظام القطرى بالحرس الثورى الإيرانى لحماية عرشه من انتفاضة الغضب التى أوشكت على الانفجار بسبب تصاعد حدة الاستياء الشعبى من ممارسات النظام القطرى فى الداخل، تلك القوات الإيرانية التى قدرتهم تقارير خليجية بـ 10 آلاف جندى وضابط إيرانى يرتعون فى الدوحة منذ اشتعال الأزمة.

 

لكن ما حذر منه المراقبين بعد خطوة إعادة السفير، هى استغلال إيران لتلك الخطوة، وتعزيز جهودها لإقامة تحالف بين البلدين ذو أهداف مشتركة لهدم الدول العربية وإثارة القلاقل فى الخليج، خاصة وأن الأزمة فضحت الدور القطرى الذى يتناغم مع إيران فى الإطاحة بالأنظمة الخليجية وإثارة التوترات فى الخليج.

 

ورغم العلاقات التى تستمد دفئها من الأزمة الخليجية المشتعلة، إلا أن طهران تعترف بدعم تميم للإرهاب، وإعلامها الذى يصفه بعراب الإرهاب، دأب على الترويج لبديل النظام القطرى ورجل قطر القادم، منذ ظهور الشيخ عبدالله بن على بن عبدالله بن جاسم آل ثانى" على الساحة القطرية، ونجاح وساطته مع العاهل السعودى لحل أزمة الحجاج القطريين، والحديث عن دوره المستقبلى ما دفع المراقبون بوصفه بالتحالف "الهش".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة