البيت الأبيض يضغط على المخابرات لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووى

الإثنين، 28 أغسطس 2017 12:20 م
البيت الأبيض يضغط على المخابرات لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووى حسن روحانى الرئيس الإيرانى
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مسئولى المخابرات الأمريكية ‏يتعرضون لضغوط من البيت الأبيض لتقديم تبرير للاعلان أن إيران تنتهك الاتفاق النووى المُبرم عام ‏‏2015، وهو ما يتشابه مع تسييس المخابرات الذى أدى إلى غزو العراق عام 2003، وفقا لمسئولين ‏سابقين ومحللين.‏

وقالت الصحيفة –فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الاثنين- أن انهيار اتفاق 2015، بين إيران ‏والولايات المتحدة وخمس دول أخرى والذى تعهدت فيه طهران بوقف برنامجها النووى فى مقابل تخفيف ‏العقوبات المفروضة عليها، من شأنه إشعال أزمة جديدة بشأن الانتشار النووى فى الوقت الذى تزداد فيه ‏حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حيال نفس القضية.‏

وأوضحت الصحيفة أن المحللين الاستخباراتيين، الذين أثارتهم تجربة حرب العراق عام 2003 والتى ‏أطلقتها ادارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش على أساس دليل واه يفيد بوجود أسلحة دمار شامل ‏فى بغداد، يقاومون الضغوط من أجل التوصل إلى دليل على وقوع انتهاكات إيرانية.‏

‏ وقال نيد برايس، وهو محلل سابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى أى أيه) ‏وعمل أيضا متحدثا باسم مجلس الأمن القومى وكان أحد مساعدى الرئيس السابق باراك أوباما:" سمعت ‏هذا الأمر من أفراد مجتمع الاستخبارات الذين أكدوا لى شعورهم بالتعرض لضغوط".‏

وأضاف برايس:"ثمة شعور بالاشمئزاز بين هؤلاء الاستخباراتيين..ولسان حالهم يقول لقد شاهدنا هذا الفيلم ‏من قبل".‏

كما نقلت الصحيفة عن ديفيد كوهين النائب السابق لمدير الـ(سى أى ايه)، قوله:" أنه أمر مقلق .. فعلى ما ‏يبدو أن الرئيس دونالد ترامب توصل إلى نتيجة حول ايران قبل العثور على المعلومات الاستخباراتية ‏اللازمة لدعمها".‏

‏ وفى خطوة أخرى تذكرنا بأزمة العراق، أبرزت الصحيفة البريطانية أن الإدارة الأمريكية تمارس ‏ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل أن تصبح أكثر شراسة فى مطالبها بالقيام بعمليات ‏تفتيش فى المواقع العسكرية فى إيران، تماما مثلما دفع فريق بوش من أجل تفتيش أكثر تطفلا من أى ‏وقت مضى فى القواعد العسكرية التى كان يمتلكها نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين.‏

‏ وأشارت إلى زيارة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكى هالى إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية بفيينا للضغط على الوكالة لطلب المزيد من الزيارات للمواقع العسكرية الإيرانية، حيث وصفت ‏هالى مفتشى الوكالة بـ"المهنيين والخبراء الحقيقيين فى مجال عملهم".‏

‏ وتابعت "الجارديان" تقول أنه بخلاف حالة العراق وإدارة بوش، حيث كان يوجد انقسام كبير داخل ‏مجتمع الاستخبارات الأمريكى بشأن الدليل على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ثمة اجماع عام الآن ‏داخل الاستخبارات الأمريكية ووكالات الاستخبارات الأجنبية ووزارة الخارجية والوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية والدول الخمس التى وقعت على الاتفاق النووى، وكذلك الاتحاد الأوروبى، بأنه لايوجد دليل دامغ ‏على أن طهران انتهكت التزاماتها بالاتفاق، حيث خفضت طهران بنيتها التحتية النووية ومخزونها من ‏الوقود النووى بعد وقت قصير من توقيع الاتفاقية فى فيينا. ‏










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة