باعترافات أمريكية.."رحم الجماعة"منبع الإرهاب..تصريحات مستشار بوش تثير تساؤلات حول موقف أمريكا من الإخوان..دفاع النواب: التنظيمات المسلحة ولدت به..وداليا زيادة:دوائر صنع القرار عقبة ترامب لاعتبار التنظيم إرهابيا

الإثنين، 28 أغسطس 2017 05:31 ص
باعترافات أمريكية.."رحم الجماعة"منبع الإرهاب..تصريحات مستشار بوش تثير تساؤلات حول موقف أمريكا من الإخوان..دفاع النواب: التنظيمات المسلحة ولدت به..وداليا زيادة:دوائر صنع القرار عقبة ترامب لاعتبار التنظيم إرهابيا عناصر الإخوان والتابعين لهم
كتب أحمد عرفة – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن خفيا، أن معظم قيادات الحركات الإرهابية الأخطر فى العالم، وعلى رأسهم كل من تنظيمى داعش والقاعدة، كانوا ينتمون لجماعة الإخوان، بل إن تلك الاعترافات خرجت من شخصيات إما إخوانية أو من تلك التنظيمات أنفسها، فاعترافات أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة أن أسامة بن لادن كان إخوانيا، واعترافات يوسف القرضاوى ، بأن أبوبكر البغدادى كان منتميا للإخوان ولكنه انشق عنهم، يؤكد أن تلك التنظيمات خرجت من رحم الجماعة.

هذه الاعترافات تأتى مع تصريحات نارية لمستشار الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش للأمن القومى، قالجون هانا، المستشار البارز لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الذى أكد إن إرهابيو الثلاثين عاماً الأخيرة خرجوا من عباءة الإخوان، قائلا:" نواجه حقيقة مزعجة للغاية بأن الكثير من القادة الإرهابيين الرئيسيين، خلال السنوات الثلاثين الماضية، بدأوا كأعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم "بن لادن، وخالد شيخ محمد، وأيمن الظواهرى، وأبوبكر البغدادى".

تصريحات مستشار بوش، تثير الكثير من علامات الاستفهام حول الموقف الأمريكى تجاه الجماعة، خاصة بعدما تردد خلال لفترة الماضية، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تتجه لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية، وهو ما لم يحدث حتى الآن، لتثير هذه  التصريحات التساؤلات حول "هل يتغير الموقف الأمريكى تجاه الجماعة؟".

الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، منسق حركة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، أكدت أن تصريحات مستشار بوش، تتردد فى أروقة صناعة القرار داخل أمريكا منذ فترة، لكن تبقى المشكلة قائمة من حيث صعوبة إعلان الإخوان كتنظيم إرهابي، حيث هناك مسئولون أمريكيون فى السلك القضائي والدبلوماسي ومجلس الشيوخ ما زالوا يدافعون عن جماعة الإخوان، تحت إدعاء أنها ضعفت الآن وأن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية قد يجعل أمريكا تخسر علاقات استراتيجية مع دول يحكمها الإخوان مثل تركيا، أو دول راعية للإخوان مثل قطر.

وأضافت منسق حركة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن بعض المسئولين الأمريكيين لا يجدون التحريض على العنف من جانب الجماعة وكونها البيت الحاضن الأول لكل الإرهابيين الإسلاميين في العالم اليوم سبباً كافياً لإعلان الجماعة نفسها كتنظيم إرهابي، ورغم موقف الرئيس ترامب الواضح من هذه الجماعة، إلا أنه مازال غير قادر على اتخاذ قرار حاسم بحظر أنشطتها ووسمها كجماعة إرهابية، وهذه هى المشكلة التي نريد أن نكرس مجهود أكبر لتجاوزها مع الجانب الأمريكى الفترة القادمة، لأن تصريحات المسئولين ليست كافية ويجب أن تتبع بفعل واضح يقي العالم شرور هذه الجماعة، وذيولها من الجماعات الإرهابية الأخرى.

وفى السياق ذاته قال اللواء يحيى كدوانى ، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن الإخوان هم المصدر الرئيسي لخروج كافة التيارات والتنظيمات المسلحة الإرهابية فى مصر والوطن العربى ، مؤكدا أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية هو البؤرة الرئيسية لولادة جميع الحركات المسلحة فى كافة الدول ، موضحا أن حديث مستشار بوش للأمن القومى بأن إرهابيو الثلاثين عاماً الأخيرة خرجوا من عباءة الإخوان ، ليس بجديد بل تأخروا فى ذلك.

وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الغرب صامت على ما تفعله جماعة الإخوان من جرائم فى كافة الدول المختلفة، متسائلا لماذا لم تصنف الدول الغربية حتى الآن الإخوان جماعة إرهابية، لافتا إلى أن كل الحوادث الإرهابية التى تقع فى مختلف الدول هى نتيجة لمنهج الإخوان الإرهابى، الذى أفرز عقولا إرهابية تسعى للتخريب وتدمير الدول .

من جانبه أكد الباحث الإسلامى هشام النجار، إن المنتظر من تلك التصريحات للمسئول الأمريكى، هو تفعيل هذا الكلام لسياسات وإجراءات عملية، فقد سبق وأن ظهرت بيانات وتصريحات من مسئولين تحمل نفس الطرح لكنها لم تترجم لمواقف حتى بعد تولى ترامب الرئاسة الأمريكية.

 وأضاف الباحث الإسلامى، أن المطلوب حاليًا هو توحيد الادارة الأمريكية على رؤى ومسارات واحدة، وكثرة البيانات بدون ترجمة لمواقف عملية معناها أن هناك تيار داخل الإدارة الأمريكية يمنع اتخاذ اجراءات كفيلة بتجريد الإخوان من قوتها المستمدة من حضورها بالخارج.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة