رسالة مكة - محمود عبد الراضي
قال المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان ورئيس بعثة الحج المصرية، إن جميع الحجاج المصريين بخير، والأمور تسير على ما يرام وفق الخطة التى تم وضعها بالتنسيق مع رؤساء البعثات الثلاث "قرعة الداخلية، والجمعيات، والسياحة"، سواء من خلال منظومة التسكين فى فنادق معظمها يطل على الحرم مباشرة، ومنظومة الأكل، من خلال تقديم وجبات متكاملة العناصر اللازمة للحجاج، ومنظومة التنقلات، وصولاً إلى يوم التروية والتفويج لعرفة.
وأضاف رئيس البعثة المصرية: توجد أتوبيسات على مدار الـ24 ساعة تنقل الحجاج من الفنادق للحرم والعكس، إلا أنه فى بعض الأحيان تمنع الجهات المعنية وصول هذه الأتوبيسات بالقرب من الحرم بسبب الزحام وعدم السماح بالمرور سوى للمشاة، وتفادياً لهذا الأمر، تم تخصيص سيارات خاصة لنقل الحجاج لأقرب مكان للحرم على مدار الـ24 ساعة، بينما باقى الحجاج بالمنطقة المركزية على بعد أمتار قليلة من الحرم.
ومن جانبها، أعلنت جميع بعثات الحج وضع اللمسات الأخيرة لخطة تفويج ضيوف الرحمن لمشاعر منى وعرفات، وتم تجهيز الخيام والتكيفات والأكل والمرطبات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة بالمملكة.
فى نفس السياق، تمازجت مشاعر الاستقبال لأسر الشهداء من الجيش والشرطة المصرية بماء زمزم والورود، والدعوات وتكبيرات الحج، فى مشهد مهيب أثلج صدورهم وضاعف فرحة الوصول للمشاعر؛ حيث كان فى استقبالهم لدى وصولهم إلى مقر الاستضافة بمكة المكرمة الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، عبدالله بن مدلج المدلج.
وأوضح "المدلج"، أن اللجان العاملة فى برنامج خادم الحرمين الشريفين قد أكملت الاستعدادات لاستضافتهم فى مقر سكنهم فى مكة المكرمة، وكذلك استعداداتها فى المشاعر المقدسة وكذلك فى المدينة المنورة، متمنياً من الله تعالى أن يجعل إقامتهم فى مكة المكرمة إقامة طيبة هانئة وأن يكملوا مناسك الحج والعمرة بيسر وأمان.
وتصدر أسر الشهداء المشهد فى مناسك الحج، بعد وصول ألف شخص من أقارب شهداء الجيش والشرطة للأراضى المقدسة، فى ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكد أقارب الشهداء، على أن أرواح ذويهم ترفرف على المكان، حيث شرفوهم في الدنيا والأخرة، مقدمين الشكر للمملكة العربية السعودية ولسمو الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، على الدعوة الكريمة لزيارة بيت الله الحرام.
وأشاد ضيوف الرحمن، بالحفاوة البالغة التى لمسوها منذ أن وطأت أقدامهم هذه البلاد المباركة، مثمنين الاستقبال الحافل لهم عند وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة، حيث وجدوا لجنة الاستقبال فى انتظارهم، وأُنهيت إجراءات دخولهم فى وقت قياسى، حتى وصولهم إلى مقر السكن فى مكة المكرمة.
وقدم أسر الشهداء الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والسلطات المصرية التى سهلت سفرهم في وقت قصير، مؤكدين أن الدولة تولى كل الاهتمام والرعاية بهم، خاصة بعد فقدهم أعز ما لديهم فى سبيل التضحية والفداء للوطن، مشيرين إلى أن الله تعالى سوف يقتص من هؤلاء القتلة والارهابين الذين يتموا أحفادنا وهم صغار، وأن دعواتهم ستكون فى الحرم للقصاص من هؤلاء المجرمين.
واكتملت بالمدينة المنورة أعمال تفويج غالبية ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة والمشاعر والمقدسة، حيث غادرت أفواج الحجيج انطلاقاً من ميقات ذى الحلفية وألسنتهم تصدح بالتلبية لله الواحد القهار بأن يمن الله عليهم بأدائهم لنُسك الحج وأن يتقبل صالح أعمالهم.
واستنفرت مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بأعمال الحج، كل طاقتها وجهودها للتيسير على حجاج بيت الله الحرام، وسط انتظام تام للحركة المرورية بطريق الهجرة المؤدى لمكة المكرمة، وانتشار الفرق الرقابية والخدمية على جنباته وفى أماكن توقف الحافلات، بمنظومة عمل متكاملة تتولى فيها التنسيق المباشر بين مختلف القطاعات لجنة الحج والعمرة والزيارة بالمدينة المنورة، التى تعمل على مدار الساعة خلال موسم الحج، للتنسيق والإشراف على مختلف الأعمال والمهام ذات الصلة بخدمة حجاج بيت الله الحرام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة