ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن فرنسا ودولا أخرى بالاتحاد الأوروبى، أعربت عن استعدادها لبدء محادثات حول خروج بريطانيا من الاتحاد "بريكست"، خاصة على صعيد التجارة، مطلع أكتوبر المقبل، فى تحرك يفتح الباب أمام تراجع الاتحاد الأوروبى عن موقفه المتشدد.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، أن دبلوماسيين فرنسيين رفيعى المستوى، أظهروا رغبتهم فى إحداث تقدم فى المحادثات المتعثرة لخروج بريطانيا من الاتحاد، فى أول علامة على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبى.
وتجرى المملكة المتحدة مفاوضات مع الاتحاد الأوروبى بشأن مستقبل العلاقات التجارية فى ظل خروجها من الاتحاد، بعد تصويت البريطانيين فى يونيو 2016 على خروج بلادهم من الكتلة الأوروبية، وقد دعت وزارة "بريكست" فى الحكومة البريطانية، المفوضية الأوروبية لإبداء مزيد من الليونة خلال المحادثات بشأن مستقبل العلاقات التجارية.
وقالت الوزارة، إن المحادثات المتعلقة بخروج البلاد والشراكة الوثيقة والمميزة التى تريدها لندن فى المستقبل مع الاتحاد الأوروبى، موضوعان مترابطان جوهريا، ورد الاتحاد الأوروبى مؤكدا ضرورة تحقيق تقدم كاف بشأن 3 قضايا، هى وضع مواطنى الاتحاد الأوروبى فى بريطانيا، وكلفة بريكست، والحدود المقبلة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، قبل البحث فى مستقبل العلاقات التجارية بين لندن والاتحاد.
وبموجب الاقتراح الفرنسى، فمن المتوقع تشجيع المملكة المتحدة على طلب صفقة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، إذا واصلت المشاركة فى ميزانية الاتحاد الأوروبى وقبول قانون الاتحاد، غير أن هذا الموقف يضع باريس على خلاف مع أصحاب التوجه المشدد فى العاصمة البلجيكية بروكسل، وميشيل بارنيير، كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى، الذى يصر على عدم إجراء محادثات تجارية حتى يتم تسوية مسألة قانون الانفصال.
على جانب آخر من هذا الموقف، يمثل الاقتراح الفرنسى بشأن تسوية الخلافات حول العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى، دفعة كبيرة لـ"ديفيد ديفيس"، وزير بريكست بالحكومة البريطانية، الذى يزور بروكسل اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع "بارنييه" وجها لوجه.
