أعرب "مرصد مكافحة الإرهاب" التابع للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانته البالغة والشديدة لقيام تنظيم داعش بذبح تسعة جنود ومدنيان ليبيان جنوبى منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية، فى انتهاك صارخ لحق الإنسان فى الحياة أسمى وأقدس الحقوق على الإطلاق.
وكان الناطق باسم الجيش الوطني الليبي "أحمد المسماري" ذكر أن "تسعة جنود على الأقل، قتلوا ذبحاً، ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بالطريقة نفسها في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي في الجفرة إلى الجنوب من سرت" الواقعة على بعد 500 كلم شرق العاصمة طرابلس"، وتبنى تنظيم "داعش" عبر الوكالة المتحدثة باسمه الهجوم الإرهابي.
وأكد مرصد مكافحة الإرهاب، فى بيان له اليوم، أن التصدي للتنظيمات الإرهابية في ليبيا ستدعي الإسراع بإنهاء الانقسام الوطني وتفعيل اتفاق المصالحة الوطنية بموجب اتفاق الصخيرات والتوقف عن الفرقة والانقسام والتجاذبات غير الصحية، ويشدد على أن التصدي لتنظيم "داعش" في ظل توسعه وتنامي إعداد عناصره القادمين من خارج ليبيا يشكل خطرًا محدقًا على كل الشعب الليبي.
ويري المرصد، أن انتشار الإرهاب على هذا النحو خطر يهدد البشرية جمعاء، ويعد انتهاكا لأبسط حقوق الإنسان ألا وهو حقه الإنسان فى الحياة، وهو الأمر الذى يتطلب تكاتف المجتمع الدولى والدول جمعيا من أجل مواجهة هذا الإرهاب الأسود والقضاء عليه.
كما يرى المرصد أن اللجوء إلى الإرهاب هو إفلاس فكرى وعدم قدرة المعتدى على تحقيق أغراضه على الصعيد السياسي من خلال الحوار وعرض الرأي والرأي الأخر، فبدأ فى الانتقام من الأبرياء.
وطالب مرصد مكافحة الإرهاب المجتمع الدولى بالتكاتف من أجل مواجهة هذه الجريمة البشعة والقضاء عليها، خاصة أن الإرهاب بات من أبرز التحديات التي تواجه الإنسان فى هذا العصر، وبات يحصد الأبرياء، ولا يفرق بينهم، مما يحمل معه تهديدا للمجتمع الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة