دان وزير الخارجية الألمانى سيجمار جابريال الاثنين، زعيم فى حزب اليمين الشعبوى "البديل من أجل ألمانيا" الذى دعا إلى "رمى" مسئولة من أصول تركية فى الأناضول، قائلا إن تصريحات من هذا النوع تستحضر "أسوأ ذكريات" عاشتها البلاد
وانتقد اليكساندر جولاند، نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وزيرة الدولة لشئون الهجرة واللاجئين والاندماج، أيدان أوزوغوز، بعد أن أشارت مؤخرا إلى عدم وجود ثقافة ألمانية خالصة.
وقال خلال تجمع فى إيكسفيلد بوسط ألمانيا خلال تجمع قبل انتخابات سبتمبر، إن على أوزوجوز أن تأتى إلى المكان لترى بنفسها الثقافة الألمانية على حقيقتها.
وقال وسط تصفيق الحشود "عندها لن تعود على الإطلاق ومن ثم، حمدا لله، يمكن أن نرميها فى الأناضول"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "فرانكفورتر الغمينى تسايتونغ" الاثنين.
اعتبر غابريال هذه التصريحات "غير مقبولة".
وقال فى بيان قرأه متحدث بإسمه إن التصريحات "تخلو من اللباقة ومن أى احترام لمن يحملون رأيا مختلفا، وتستحضر أسوأ ذكريات متصلة بتاريخ بلادنا فى العالم".
ولدت أوزوجوز، نائب رئيس الحزب الديموقراطى الاشتراكى الألمانى، فى هامبورج لوالدين تركيين قدما إلى ألمانيا فى إطار ما سمى ببرنامج "العمال الضيوف" فى خمسينات القرن الماضى.
وأشار ستيفن سايبرت، الناطق بإسم المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، إلى أن "السيدة أوزوجوز من مواليد هامبورج وهذا يجعل التصريحات باطلة بشكل تلقائى".
واستنكر زعيم الحزب الإشتراكى الديموقراطى، مارتن شولتز، الذى ينافس ميركل على منصب المستشارية، تصريحات غولاند ووصفها بأنها "مقززة".
وكتب عبر موقع "تويتر" أنه "علينا القيام بكل ما هو ممكن لضمان عدم وصول هؤلاء العنصريين إلى البوندستاغ (البرلمان الألمانى)".
ويأمل حزب "البديل من أجل ألمانيا" فى دخول البرلمان لأول مرة فى الانتخابات التى ستجرى فى 24 سبتمبر.
وتشير استطلاعات الرأى حاليا إلى امتلاك الحزب ما بين ثمانية إلى 10 % من الأصوات، وهو ما يعد بإمكانية بلوغه المركز الثالث.
ويحتل المحافظون بقيادة ميركل حاليا الطليعة فى استطلاعات الرأى متقدمين على منافسيهم الأساسيين، الاشتراكيون الديموقراطيون.
واستبعد الحزبان إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها حزب "البديل من أجل ألمانيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة