جريمة بشعة شهدتها العزبة الغربية بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وذلك عندما تجرد عاطل من مشاعر الإنسانية وقام بقتل سيدة ذبحا لمروره بضائقة مالية.
وأكد المتهم خلال اعترافاته أمام المقدم محمد أبو العزم رئيس مباحث قسم شبين الكوم، أنه قام بالتعرف على المجنى عليها أثناء مروره من الشارع التى تقطن به، حيث شاهد المجنى عليها وطلب منها أن تبحث له عن "عروسة"، وعقب أربعة أيام من التعرف عليها، قام بزيارتها فى منزلها مرة وقام بالإفطار معها.
وتابع "المتهم" أخذت رقم هاتفها المحمول وطلبت منها أكثر من مرة سرعة البحث لى عن عروسة مع العلم أنى متزوج، وعندما طلبت منى الذهاب معها لمشاهدة العروس، ذهبنا وقمت برؤيتها، وعقب ذلك قمت بتوصيل المجنى عليها إلى منزلها مستقلا "توك توك"، وحال دخولها الشقة قمت بطعنها عدة طعنات بالرقبة حتى فارقت الحياة، وعقب ذلك قمت بسرقة المصوغات الذهبية لبيعها لمروى بأزمة مالية، وفررت هاربا.
وأضاف المتهم قائلا: "منهم لله ولاد الحرام اللى خلونى أشرب الحشيش، وآخد برشام، نسيت نفسى وعملت حاجات عمرى ما كنت لأتوقع أعملها خالص، ده أنا كنت بشوف الفرخة بتدبح كنت بدوخ، وأنا ندمان على كل حاجة عملتها مع المجنى عليها، علشان هى آمنت لى وأنا طلعت خاين، ومستعد لأى عقاب وربنا يسامحنى بقى"، وبالعرض على نيابة قسم شبين الكوم بالمنوفية، برئاسة المستشار محمد عز رئيس النيابة، وتحت إشراف المستشار أحمد عبد الجواد المحامى لنيابات المنوفية، حبس المتهم، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
كان اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية قد تلقى، إخطارا من العميد سيد سلطان مدير المباحث الجنائية يفيد بالعثور على جثة "ص.ش.أ" 55 عاما مقتولة بمسكنها بشقة بالطابق الأرضى لعقار مكون من ثلاث طوابق ووجد باب شقة المجنى عليها مفتوحا دون آثار عنف، وتبين أنها ترتدى كامل ملابسها مسجاة على ظهرها داخل حجرة مطبخ الشقة وبها آثار طعنات متفرقة بالرقبة والوجه؛ وبسؤال نجلها "ح.ح.م" 40 سنة، سائق، ومقيم قرية الماى - دائرة مركز شبين الكوم، قرر أن والدته تقيم فى الشقة بمفردها وأنها كانت ترتدى مصوغات عبارة عن " 2 خاتم، سلسلة، قرط ذهبى"، ولا يتهم أحدا.
ونظرا لما شكلته الواقعة من خطورة إجرامية بالغة تكمن فى نفس مرتكبها تمثلت فى التعدى على النفس والمال، فقد تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لفريق بحث ضم ضباط إدارة البحث الجنائى وضباط وحدة مباحث قسم شبين الكوم برئاسة العميد سيد سلطان مدير المباحث الجنائية "تحت إشراف، اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية، والعميد صبرى العزب رئيس فرع الأمن العام، وبرئاسة المقدم محمد أبو العزم رئيس مباحث قسم شبين الكوم، وكان من أهم بنودها إعادة معاينة مسرح الجريمة بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية، حصر وفحص علاقات وخلافات المجنى عليها وأقاربها، حصر المترددين على المجنى عليها وعلاقاتهم بها حصر وفحص المسجلين وذوى المعلومات الجنائية المسجلة بمنطقة الحادث والمناطق المجاورة، نشر بيان عن المسروقات بأوصافها بمحلات الصاغة، الاستعانة بالتقنيات الحديثة ومن خلال تنفيذ بنود خطة البحث.
وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، "ج.أ.ج"، 29 سنة، بدون عمل، ومقيم ميت خلف دائرة مركز شبين الكوم، وسبق اتهامه فى القضية رقم 3394 لسنة 2010 إدارى قسم شبين الكوم "أموال عامة"، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه المعلومات اعترف بارتكابه الواقعة لمروره بضائقة مالية، وقيامه بسرقة مصوغاتها الذهبية مستغلاً تواجدها بمفردها بمسكنها، وبإرشاده تم ضبط مصوغات المجنى عليها والسلاح المستخدم فى الحادث (سكين)، تم التحفظ على المضبوطات وتحرر عن ذلك المحضر رقم 75 أحوال قسم شبين الكوم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
