بالصور.. جبل عرفات يستعد لاستقبال ضيوف الرحمن.. خيام مكيفة مفروشة بـ"صوفا بيد".. مقاعد بلاستيكية وطاولات خارج المخيمات للجلوس عليها.. وثلاجات للمرطبات والعصائر.. "دورات مياه" مجهزة وحافلات لنقل الحجاج

"هنا عرفات"، الركن الأبرز فى فريضة الحج، فـ"الحج عرفة" كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبل أن يزحف ضيوف الرحمن له للوقوف عليه يوم الخميس، في مشهد يبهر العالم بأكمله، بملابس واحدة وهتاف واحد، يتوجهون لقبلة واحدة، وينتمون لدين واحد، جاءوا طامحين في عفو الله الواحد، تفقد "اليوم السابع" استعدادات الجهات المعنية لـ"العُرس الأهم" لدى المسلمين.

خيام متراصة بمنطقة عرفة، مدعومة بتكييفات صحراوية ضخمة، ومقاعد مفروشة بـ"صوفا بيد" والمكيفة بنظام "الجيبسون بورد، وهو الخاص بإنشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش.

هنا عدد كبير من "حمامات" مجهزة لضيوف الرحمن، فضلاً عن وجود حافلات لنقل ضيوف الرحمن، ومولدات كهرباء ضخمة.

"عَرفة" جبل يقع على الطَريق بين مكة وَالطائف، حيث يَبعُد عن مكة حوالى 22 كيلو متر وعلى بُعد 10 كيلو متر من "منى" و 6 كيلو متر من مزدلفة. تُقام عنده أَهم مناسك الحج، والتى تسمى بوقفة عرفة وذلك فى يوم التاسع من شهر ذي الحجة. وتعد الوقفة أهم مناسك الحج كما قال الرسول محمد: «الحَجُّ عَرَفَةُ».

وسُمِّي عرفة بهذا الاسم؛ لأنَّ النَّاس يتعارفون فيه، وَقيل لأن جبريل طاف بإبراهيم وكان يريه المشاهد فيقول له: "أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟"، فيرد إبراهيم: "عَرَفْتُ، عَرَفْتُ"، وَقد قيل أيضاً أنه سُمي عَرفة لأنَّ آدم وحواء "عندما هبطا من الجنة" التقوا فيه فعرفها وعرفته، وقيل أيضاً إنه سُمى بذلك لأن الناس يعترفون بذُنوبهم عِنده، وقيل:بل سُمى بالصبر على ما يُكابِدُون في الوصول إليه، لأن العُرف الصبر".

وعُرف جَبل عَرفة باسم عَرفات، حيث قَد وردَ في النص القُرآني "لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ"، وَكلمة عَرفات ليست جَمْعَ عَرَفَة -كما يظن البعض- إنما هو مُفرد على صِيغة جَمْع، وله نظائرُ فى لُغة العَرب، وهي فسيحٌ مِن الأرض محاطٌ بِقَوْسٍ مِن الجِبال يكون وَتَرُه وادى عُرَنة.

بدوره، تفقد المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان رئيس بعثة الحج الرسمية، يرافقه اللواء عمرو لطفي مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، خيام البعثة المصرية فى عرفات عقب استلامها استعدادا لتفويج الحجاج فى يوم التروية غدًا الأربعاء، تمهيدا للوقوف على جبل "عرفات" الخميس.

وتأكد رئيس بعثة الحج الرسمية من تركيب كافة أجهزة التكييف والمراوح الجديدة داخل الخيام المصنوعة من مواد غير قابلة للاشتعال.

كما تفقد تجهيز الخيام بالمنامات "صوفا بيد" والمكيفة بنظام "الجيبسون بورد"، وهو الخاص بانشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش، وهو ما يتيح انشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام، بالإضافة إلى توفير عدد كاف من المقاعد البلاستيكية، والطاولات والمظلات خارج كل مجموعة من الخيام فى عرفات ليستخدمها الحجاج على مدار اليوم، بدلا من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت بالإضافة الى توفير ثلاجات مفتوحة على مدار الـ24 ساعة تحتوى على كميات هائلة من العصائر المجانية للحجاج لمساعدتهم على تحمل ارتفاع  درجات الحرارة، فضلا عن المشروبات الساخنة المجانية التى ستقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة على مدى الأربع وعشرين ساعة.

وأكد اللواء عمرو لطفى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات لاستقبال ضيوف الرحمن على جبل عرفات.

وأضاف الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، في تصريحات لـ"اليوم السابع" على هامش زيارته لجبل عرفة، أنه لن يتم السماح لأحد بالصعود للجبل بدون الكارت الشخصى الذى تم تسليمه للحجاج.