الأديرة المصرية تضم رهبانًا أجانب تعرفوا على الكنيسة القبطية فى المهجر
البابا تواضروس: لدينا بيت مسنين فى تايلاند ونفكر فى إنشاء كنيسة هناك
"أثناسيوس" هو الأسم الذى اختاره الشماس اليابانى الذى عينه البابا تواضروس الثانى، أثناء افتتاحه الكنيسة المصرية الأولى باليابان أمس الأول، واثناسيوس اسم البابا العشرين فى الكنيسة القبطية والمعلم الكبير البابا اثناسيوس الرسولى، إذ أن اختيار الشماس اليابانى لهذا الأسم يعكس ارتباطه بتعاليم الكنيسة المصرية وتراثها الأمر الذى لاقى إعجاب البابا تواضروس.
الجالية المسيحية فى اليابان ليست كبيرة العدد، ولكن البابا تواضروس يؤمن أن فرد واحد يستحق الخدمة وبناء كنيسة له لذلك تأسست تلك الكنيسة التابعة لإيبراشية سيدنى بأستراليا حيث عدد أكبر من أقباط المهجر، ولكنها دعوة لنشر تعاليم القديس مامرقس الذى أدخل المسيحية مصر مثلما قال البابا تواضروس.
"سعداء بوصول بشارة القديس مارمرقس للشرق الأدنى" يؤكد البابا تواضروس فى كلمته حيث تعمل الكنيسة الجديدة على خدمة الجاليات المسيحية فى اليابان من الجنسيات الأخرى بالإضافة إلى اليابانيين.
البابا تواضروس أشار إلى أن عصر البابا شنودة شهد تعيين كاهنًا يابانيًا حاول يخدم فترة لكن ظروفه الصحية لم تكن مواتية لتأسيس كنيسة.
وأضاف البابا فى حوار نقلته قناة الكنيسة: بدأ الأنبا دانييل أسقف سيدنى بما أنه الأقرب لليابان بمساعدة الآباء الكهنة ومع وجود مجتمع مصرى صغير هنا فى البحث عن مقر كنيسة حتى استقروا على هذا المكان الذى تم افتتاحه.
وعن تأسيس الكنائس فى المهجر قال البابا، حين يتواجد بعض المصريين الأقباط فى أى بلد ويبعدون عن مصر يشعرون بافتقاد الكنيسة، فيخاطبونا لهذا الغرض وتبدأ رحلة البحث عن كنيسة ، ثم نسأل هل سيكون فيها كاهن مقيم إقامة كاملة أو يزورهم بشكل متقطع حسب ظروفه ، وفى حالة اليابان رأينا انتداب كاهن من أستراليا وبعد فترة نعين كاهن مقيم، واليوم عيننا ثلاثة شمامسة يابانين ونتمنى أن الله يطرح فيهم البركة ويصبحوا خدام كبار فى هذه الكنيسة.
واستكمل البابا: الكنيسة لها دورين الدور الروحى هو الرئيسى حيث تشجع التوبة لكل إنسان وبما أن الكنيسة تعيش على الأرض فلابد أن يكون لها دور فى المجتمع الذى تعيش فيه بحسب احتياج المجتمع بجوار الجهود التى تقدمها أى دولة فمثلًا فى تايلاند لدينا ملجأ ودار ضيافة به حوالى 100 شخص يفتقدهم كاهن قبطى وحين تتزايد الأعداد سنبنى كنيسة وهو جزء من رسالة القديس مارمرقس.
الكنيسة القبطية موجودة فى ٦٢ دولة حول العالم، وذلك منذ بدأت حركة هجرة الأقباط إلى أمريكا واستراليا ورأت الكنيسة ضرورة رعايتهم روحيًا فعمل البابا شنودة على التوسع فى بناء الكنائس فى المهجر ثم سار البابا تواضروس على نهجه ولكن تلك الكنائس لا تكتفى بخدمة أقباط المهجر المصريين ولكنها تقدم دعوة وبشارة لمواطنى تلك الدول حسبما يسمح قانون كل دولة، مثلما يؤكد كاهن بإيبراشية غرب كندا رفض الإفصاح عن اسمه.
وأضاف: فى كندا نجحت الكنيسة فى نشر التعاليم الأرثوذكسية بين أجيال من المهاجرين ارتبطوا بالوطن عن طريق الكنيسة التى تصلى باللغتين العربية والإنجليزية أو الفرنسية وينخرط شباب المصريين بالمهجر فى الخدمة فيها ثم يضمون زملاء من مدارسهم أو جامعتهم يحبون الخدمة الكنسية.
يؤكد كمال زاخر الكاتب المتخصص فى الشأن القبطى أن الكنيسة حين اسست لها إيبراشيات فى المهجر كانت ترغب فى خدمة رعاياها وحماية ما هو قائم من إيمان وتعاليم ثم اتجهت للتبشير الأرثوذكسى لأنه جزء من، طبيعة الكنيسة إنها مبشرة فالمسيح قال اذهبوا إلى العالم اجمع وعمدوهم وهى فكرة لصيقة بالكنيسة .
واستكمل: تضم الكنيسة رعايا جدد من الأرثوذكس فى إفريقيا مثل جنوب السودان وأوغندا وأرتريا فالأمر لا يرتبط بالجنسية بل بالإيمان.
أما الأديرة المصرية، فتضم أيضًا رهبانًا أجانب إذ كان لمصر الفضل فى ظهور الحركة الرهبانية وتقديمها للعالم فى القرن الرابع الميلادى من خلال القديس أنطونيوس ، فإن الأديرة المصرية تضم رهبانًا أجانب تعرفوا على الإيمان الأرثوذكسى من خلال كنائس المهجر مثل راهبة كندية ذات أصول آسيوية بدير القديسة دميانة تعرفت على الأقباط من خلال كنيسة كندا وانضمت لدير القديسة دميانة بالبرارى ودخلت الحياة الرهبانية، وراهب يونانى بدير الأنبا انطونيوس اخذ الشكل الرهبانى منذ سنوات معتزًا بالرهبنة القبطية.
تواصل الكنيسة حركة توسعية فى إفريقيا إذ حصلت على أرض لتبنى أول كنيسة فى دولة توجو كما إنها تقدم مساعدات طبية وعلاجية لعدد من الدول الإفريقية بينها اثيوبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة