ينشر "اليوم السابع"، مخاطبات وزارة السياحة بشأن المراكب النيلية المتوقفة والغارقة جزئياً بنهر النيل وسط مدينة الأقصر، حيث تحمل طلبات ومناشدات من شركة المراسى وخدمات السفن لرفع وتعويم الفنادق بعيداً عن مرسى وزارة السياحة.
وشملت المخاطبات - التي حصلت اليوم السابع علي نسخه منها - وتم إرسالها لوكيل وزارة السياحة رئيس الإدارة المركزية للأملاك، وحملت أرقام (197 بتاريخ 18/8/2016 – 202 بتاريخ 29/8/2016 – 208 بتاريخ 7/9/2016 – 250 بتاريخ 6/11/2016 – 302 بتاريخ 25/12/2016 – وأخيراً 124 بتاريخ 12/2/2017)، أزمة الفنادق العائمة التى تعرضت لأضرار شديدة خلال الفترة الماضية.
وفند الخطاب، أضرار وجود الفنادق الخارجة من الخدمة بكورنيش النيل، والمنظر السيئ وسط الفنادق العائمة التي تعمل وبها سائحين يقومون بتصوير هذا المنظر مما يؤثر بالسلب علي السياحة بالأقصر، وكذلك إشغال المراكب لـ3 أرصفة من مرسي الوزارة بما يعادل 50% من طاقة المرسي الأمر الذي يحول دون رسو فنادق عاملة على المرسي، وتراكم مديونيات المراكب بشكل متزايد.
وطالبت الخطابات، بسرعة تدخل وزارة السياحة لحل الأزمة بالتعاون مع محافظة الأقصر وغرفة المنشآت الفندقية وتنشيط السياحة وشرطة المسطحات، للبدء في عملية تعويم الفنادق وإنقاذها من الغرق حفاظاً علي مظهر السياحة العامة بالمحافظة، ونقل الفنادق الثلاثة من موقعه الحالي بمرسي الوزارة إلي مكان آخر للإستفادة من مواقع رسوها الحالى لخدمة الفنادق العاملة والسياحة.
وشمل الخطاب الثانى، ضرورة إتخاذ اللازم حيال تعويم الفندق العائم "كايرو" الذى تعرض للميل الشديد أثناء تركه بمرسى وزارة السياحة، وسرعة نقله خارج حدود مدينة الأقصر حفاظاً على المظهر السياحي بالمحافظة.
وقالت شركة المراسى في خطابها للوزارة، أنه سبق لهم إرسال العديد من المخاطبات نظراً للوضع السيئ للفندق "كايرو" بوضعه الحالى فى مرسي وزارة السياحة، الأمر الذى يشكل خطورة بالغة وإساءة للسياحة النيلية، واستمرار الفندق بهذا الوضع وحال إرتفاع منسوب المياة بالنيل قد يتسبب في غرقة بالكامل وتضاعف تكلفة إنتشاله وتعويمه، وأكد الخطاب أن الوزارة قامت عام 2000 باتخاذ إجراءات مماثلة فى نقل وتعويم الفندق العائم "إفريقيا".
وفي نفس السياق قال الخبير السياحي محمد عثمان، أن الفنادق العائمة الغارقة تعتبر من ضحايا تدهور الأوضاع السياحية بالأقصر، ولكن مع وضع السياحة بالبلاد توقف العمل بها فى السنوات الماضية وحدوث تلفيات داخلها لعدم إجراء صيانة منذ 5 سنوات وحتى الآن.
وطالب محمد عثمان فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، ضرورة تدخل وزير السياحة ومحافظ الأقصر، لسرعة حل الأزمة التى تشوه المشهد الجمالى لنهر النيل والكورنيش.
فيما أكد محمد بدر محافظ الأقصر، أن رفع المراكب الغارقة أمام المحافظة يتطلب مبلغ كبير للغاية لرفعها ونقلها من موقعها، مشيرا إلى أنه جرى عدة محاولات لتعويمها من جديد ورفعها من المياه.
