أدانت منظمة التعاون الإسلامى تجدد العنف ضد طائفة الروهينجا المسلمة فى ولاية راخين بميانمار؛ما أدى إلى فرار الآلاف من ديارهم إلى بنجلاديش المجاورة، مشيرة إلى أن ذلك تجلى بوضوح فى التدمير الممنهج والمنظم لكثير من القرى والمنازل على أيدى جماعات حراسة تحت غطاء قوات الجيش والشرطة؛ ولا سيما فى الحى رقم 5 فى مدينة مونغدو.
كما أدانت المنظمة - فى بيان مساء اليوم الثلاثاء حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - الاستخدام العشوائى للقوة العسكرية بما فى ذلك المدفعية الثقيلة على السكان المدنيين ما أدى إلى تشريد أكثر من 20 ألف شخص من الروهينجا فى جميع أنحاء المنطقة، ودعت المنظمة حكومة ميانمار إلى إعادة النازحين فورًا إلى ديارهم والسماح لوكالات المساعدات الإنسانية بمساعدة المتضررين .
وتشكل هذه الأحداث - وفقا للبيان - انتهاكًا للحقوق الأساسية للروهينجا وانتهاكًا خطيرا لالتزامات ميانمار الحكومية الدولية بحماية المدنيين، ﻻفتاً إلى أن حوادث العنف هذه ﻻ تؤدى إلا إلى تفاقم التوترات وزعزعة الاستقرار .
واتهمت الحكومة فى ميانمار مسلحين بالعنف فيما اتهمت الروهينجا بإشعال النار فى منازلهم ونفت مسئولية قوات الأمن عن الفوضى التى تلت ذلك؛ حسبما أفاد البيان .
وأشار البيان إلى أن المنظمة ﻻ يمكنها أن تغض الطرف عن الهجمات الأخيرة التى شنتها الجماعات المسلحة، ودعت حكومة ميانمار إلى ضرورة ضمان سيادة القانون وأن تعمل على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية .
وتلاحظ منظمة التعاون الإسلامى أن توصيات اللجنة الاستشارية بشأن ولاية راخين، التى يرأسها كوفى عنان، تشير بوضوح إلى ضرورة بذل الحكومة جهود أكبر لمنع العنف والحفاظ على السلام وتحقيق المصالحة وإعطاء السكان الروهينجا الذين يعانون معاناة طويلة إحساسًا بالأمل .
وحذرت المنظمة من إمكانية تأثير الأزمة الراهنة فى ولاية راخين على زعزعة استقرار المنطقة بأسرها ما لم تحل المسائل الجوهرية المتمثلة فى عدم المساواة والعدالة والمواطنة، داعية فى هذا الصدد مجلس الأمن الدولى إلى التصدى لهذه المسألة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة