للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين نجحت مصر بالتعاون مع روسيا فى التوصل لاتفاق هدنة بريف حمص الشمالى بوسط سوريا، حيث يشكل هذا الاتفاق نجاحا مصريا جديدا بعد توقيع اتفاق الهدنة فى منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، وذلك حرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسى على وقف إراقة الدماء فى سوريا وبذل كل جهد ممكن للحفاظ على حياة السوريين.
وكانت مصر قد استضافت لقاءات جمعت الجانب الروسى مع ممثلين عن فصائل المعارضة السورية إلى أن تم التوقيع على هذا الاتفاق، حيث سيبدأ وقف إطلاق النار اعتبارا من اليوم الأربعاء 3/8/2017 على أن يتم فى ضوء ذلك ادخال المساعدات الإنسانية إلى ريف حمص الشمالى.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، إن ممثلو وزارة الدفاع الروسيةاتفقوا مع المعارضة السورية المعتدلة، خلال لقائهم في القاهرة، إلى اتفاق حول نظام عمل المنطقة الثالثة لخفض التصعيد في سوريا، شمالي مدينة حمص.
وقال كوناشينكوف: "في الـ 31 يوليو، عقدت محادثات في القاهرة بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة. ونتيجة اللقاء، تم التوصل لاتفاق حول نظام عمل منطقة خفض التصعيد الثالثة، شمالي مدينة حمص".
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية، أن وقف إطلاق النار سيبدأ فى منطقة تخفيف التصعيد الثالثة شمالى حمص.
وأوضح أن منطقة تخفيف التصعيد الثالثة فى سوريا تضم 84 بلدة يقطنها أكثر من 147 ألف نسمة، مؤكداً أن المنطقة تضم مناطق يسكنها نحو 150 ألف شخص.
بدوره أعلن تيار الغد السورى أنه أنجز وساطة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين المعارضة المسلحة المعتدلة وقوات النظام السورى في ريف حُمص الشمالى، وذلك برعاية الحكومة المصرية، وضمانة وزارة الدفاع الروسية، موضحا انه تم توقيع الاتفاق يوم 31 يوليو الجارى.
وأكد التيار فى بيان صحفى أن الاتفاق يشمل كامل ريف حُمص الشمالى والذى يضم ثلاث مدن رئيسية هى تلبيسة والرستن والحولة، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات.
وينص الاتفاق على الوقف الفورى للقصف الجوى والبرى، وكافة العمليات القتالية الأخرى، وعدم تقدم قوات أى طرف باتجاه الأراضى التى يسيطر عليها الطرف الآخر ضمن خطوط فصل متفق عليها ضمن الاتفاق.
وكذلك يشمل الاتفاق فك الحصار وفتح معابر رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية وتنقل الأفراد، وسوف تدخل أول قافلة إغاثية إلى المنطقة يوم الأحد المقبل.
وتقوم الشرطة العسكرية الروسية بموجب الاتفاق بالانتشار يوم غد الجمعة فى مواقع معينة ضمن خطوط الفصل من أجل مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان التقيد به.
وتقدم تيار الغد بجزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية لرعايتهم الكريمة للمفاوضات ودورهم الكبير والإيجابي من أجل إنجاح الاتفاق، وكذلك الأصدقاء في الحكومة ووزارة الدفاع الروسية لقيامها بعقد المفاوضات وإبرام الاتفاق بضمانتها.
ودعا تيار الغد كافة الأطراف للالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وهذا من شأنه حقن دماء السوريين، وتخفيف معاناتهم الانسانية بعد سنوات طويلة من الحصار، مؤكدا أن أى اتفاق لوقف إطلاق النار فى أية منطقة فى سوريا هو عبارة عن خطوة تتبعها خطوات أخرى لإنجاز الحل السياسى الشامل والذى يضمن تحقيق طموحات السوريين فى الانتقال الديمقراطى بحسب بيانى جنيف وفيينا وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.
ومن المقرر أن يعقد رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا مؤتمرا صحفيا فى القاهرة يوم السبت المقبل، وذلك لوضع الرأي العام السوري و العربي و العالمي في صورة كاملة حول دور التيار فى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار فى الغوطة الشرقية وريف حُمص الشمالى برعاية مصرية وضمانة روسية، وتفاصيل تلك الاتفاقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة