أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أول أمس الاثنين، مركز "يبوس" الثقافى فى القدس، ومنعت إقامة ندوة "الوصاية على المسجد الأقصى فى ظلّ إدارة الاتفاقيات"، بحجة أنّ الندوة نظمتها "حماس"، حسبما ذكر موقع عرب 48.
وقال الائتلاف الأهلى للدفاع عن حقوق الفلسطينيين فى القدس، إنّ إغلاق مؤسسة يبوس ليس بالحالة الوحيدة، حيث أقدمت سلطات الاحتلال، منذ بداية عام 2001، على إغلاق 35 مؤسسة أهلية فى مدينة القدس.
وأضاف البيان "شهد عام 2009، سلسلة من الإجراءات التى عملت على منع وإلغاء تنفيذ العديد من النشاطات الثقافية والتعليمية والفنية للاحتفال بـ"القدس عاصمة الثقافة العربية"، ومن بينها إغلاق المسرح الوطنى "الحكواتي"، الذى استضاف النشاطات الفولكلورية والثقافية ومهرجان الأدب لعدة مرات فى عام 2009".
وتابع البيان: "إنّ سياسة إغلاق المؤسسات فى مدينة القدس تهدف إلى حرمان أهلنا من حرية التعبير عن ثقافتهم ورأيهم، ومنع تلك المؤسسات من تقديم الدعم والخدمات لأهلنا فى المدينة".
وأكد البيان أنّ "تلك السياسات غير معزولة عن سياسات الاحتلال التى تمارس ضد شعبنا فى القدس، والتى تهدف بمجملها إلى تهويد المدينة، وتفريغها من سكانها ضمن إغلاق المؤسسات المقدسية، ومصادرة الأراضى، وهدم المنازل وسحب الهويات وعزل المدينة عن باقى أجزاء الوطن، من خلال الحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري".
وأوضح البيان أنّ "إغلاق مؤسسات القدس من قبل سلطات الاحتلال، يتناقض مع حقوق الإنسان، ومبادئ القانون الدولى لحقوق الإنسان، وحق تقرير المصير، ومن ضمنها حق الشعب الفلسطينى ممارسة حقوقه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية".
ودعا الائتلاف فى البيان إلى "استنكار وفضح سياسات الاحتلال المتعلقة فى إغلاق المؤسسات المقدسية بشكل عام، ومركز يبوس الثقافى بشكل خاص، وتحمل المسئولية من قبل المجتمع الدولى، تجاه تلك الممارسات والضغط على حكومة الاحتلال، لوقف تلك الممارسات، وتحمل المسئوليّة من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية، تجاه المؤسسات الأهلية المقدسية، من خلال دعم صمودها ووجودها فى القدس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة