استمعت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، لشهود الإثبات خلال إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام السجون".
وأكد اللواء شوقى محمود الشاذلى، وكيل سجون المنطقة المركزية، إبان الأحداث، أن "حماس" هى المسئولة عن اقتحام منطقة سجون أبو زعبل، مشيرا إلى أن الأحداث بدأت يوم 27 يناير 2011، بحدوث هياج بعنبر 3 بسجن شديد الحراسة، وتم إرسال تشكيل فض، وتم تعيين خدمات مركزة على ذلك العنبر، لتتواصل الأحداث وصولاً ليوم 28، حيث حدث اقتحام لأقسام الشرطة والمراكز بأعداد كبيرة فى وقت واحد بطريقة منظمة، ليضيف بأنه لا يمكن أن يتم هذا بـ"الصدفة"، حيث تمت بنفس الأسلوب الإجرامى.
وأوضح الشاهد معالم هذا الأسلوب، حيث أكد أن الأحداث تماثلت فى وقائع اقتحام القسم وحرقه ومن ثم سرقة السلاح وإخراج المحتجزين، وتابع اللواء مؤكدًا أنه فى ذات اليوم حدث هياجا بأحد العنابر بليمان 2 ، وأنه تناقش مع المساجين، فأفادوا بأنهم يودون الخروج كما خرج زملائهم من الأقسام .
وأشار إلى أن يوم 29 يناير، كان يوم عادى، ثم حدث هياجا شديدا بليمان أبو زعبل 1، قسم 1 و 2 لم يسبق له مثيل، ليتابع قائلاً إنه سمع أصوات إطلاق نيران من السور الشرقى من أمام مدخل المنطقة المواجه لترعة الإسماعيلية، ليقوم بعدها بأخذ بندقية آلية واعتلاء السور لمتابعة الحالة من إحدى الأبراج.
وأكد أن الأعداد كانت كبيرة، وكان بعضهم يرتدى جلباب أبيض، والبعض الآخر يرتدى صديرى غامق، وبعضهم يضع الغطرة على رأسه، ومعهم أسلحة آلية ورشاش جرينوف، وشدد على أن المُقتحمين استخدموا سيارات بيضاء اللون "دفع رباعى"، وقاموا بإطلاق النيران.
وتابع بأنه شاهد "لودر" يتقدم نحو السجن لكسر السور، وتم التعامل معه وقتل السائق والفرد معه، فضلاً عن لودر آخر تبين فيما بعد أنه تم الاستيلاء عليه من من مصنع السماد، تحت تهديد السلاح.
وذكر الشاهد أنه تم التعامل معهم حتى الرابعة والنصف، ومع قلة الذخيرة والأفراد، أفاد الشاهد بأنه اتصل بمساعد وزير الداخلية لقطاع السجون السابق عاطف الشريف، وقال له: "حافظ على نفسك وعلى قواتك".
وذكر الشاهد عدد من أسماء الفارين من السجون إثر الاقتحام، ذاكرًا أسماء يسرى نوفل و رمزى موافى وما يعرفون بـ"مهندسى الأنفاق"، وخلية "طابا ونويبع"، والعائدين من باكستان وأفغانستان، مُوضحًا للمحكمة أن نوعية المساجين تشير إلى ذلك ذاكرًا أسماء أيمن نوفل ومحمد شعبان أبو غزالة وكتائب القسام، فضلاً عن قوله أنه ذهب لسجن المرج، وشدد على أن المساجين أقروا أن المقتحمين كانوا يسألوا عن زنازين "أيمن نوفل" و "أبو غزالة"، وسامى شهاب من حزب الله.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وسكرتارية حمدى الشناوى وأسامة شاكر.
جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاى وآخرين.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة