باشر محمد بسيم مدير النيابة الكلية بالإسماعيلية بإشراف المستشارين عمرو سامى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسماعيلية، وإسلام حمزة المحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، التحقيقات مع المتهم "مصطفى.ع.م" عميد شرطة بمصلحة السجون، والمتهم "عبدالله.م.ا" محام، والمتهم "عبدالفتاح.ا.ع"مقاول بالخارج، فى القضية رقم 2830 لسنة 2017 جنايات القنطرة شرق بتهمة حيازة وتهريب مخدرات.
واستمع مدير النيابة الكلية للعميد المتهم، حيث جاء فى أقواله أمام النيابة العامة، أنه كان فى العريش بمحافظة لشمال سيناء لبيع شاليه خاص به فى العريش، نظرًا لاحتياجه لثمن الشاليه.
واستطرد قائلاً: إنه جاءه اتصال من أحد الأشخاص الراغبين لشراء الشاليه، فقام باصطحاب محامٍ معه وشخص آخر يعمل مقاولاً بالخارج والذهاب إلى العريش لبيع الشاليه.
وأكد، أنه أثناء عودته من العريش اتصل المحامى الذى برفقته بأحد معارفه بالقنطرة شرق، ويدعى "هانى.ه" مقيم بالقنطرة شرق لكى يسلم عليه لأنه لم يره منذ فترة كبيرة.
وتابع: أنا ومن معى جلسنا فترة عند "هانى"، مضيفًا أنه عند مغادرتنا لمنزله طلب مننا أن يرافقنا للكشف الطبى عليه مدعيًا مرضه وإصابة بالآم الكلى.
واستطرد عميد الشرطة، أن هانى استقل السيارة وعند تفتيش السيارة لم نجده وفوجئت بالقوات تستخرج المخدرات من "كبود" العربية.
ونفى عميد الشرطة علمه بالمخدرات، وأنه ضابط محترم يحترم بدلته الميرى ولا يعلم من الذى أخفى المخدرات بالسيارة.
وأيد المتهم الثانى "عبدالله.م.ا"، محامى، أقوال المتهم الأول، وأضاف أنه طلب من العميد زيارة "هانى" فى منزله وجلسنا فترة قصيرة وتناولنا الشاى وكملنا سفرنا، وفوجئت بأن ضباط الجيش يستخرجون المخدرات من كبود العربية، ونفى علمه بوجود المخدرات وصلته بالمخدرات.
وقال المتهم الثالث "عبدالفتاح.ا.ع"، مقاول بالخارج، أنه لا يعرف هانى وأول مرة أزور سيناء، وكنت جاى مع العميد والمحامى رفيقا لهم فى الطريق علشان أشوف العريشن ونفى علمه بالمخدرات المضبوطة.
وعقب الانتهاء من التحقيقات قررت النيابة العامة إجراء تحريات بمعرفة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وإحالة المتهمين الثلاثة إلى مصلحة الطب الشرعى لإجراء تحليل مخدرات لهم.
وأجرى المتهمون تحليل المخدرات بمعرفة الطب الشرعى بالإسماعيلية، تنفيذًا لقرار النيابة العامة.
كما تسلمت النيابة الكلية بالإسماعيلية، ظرفًا مغلقًا خاصًا بتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المبدئية، وفور إطلاعها على التحريات المبدئية قررت حبس المتهم الأول عميد الشرطة 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد فى الميعاد القانونى وإخلاء سبيل المتهمين الثانى والثالث المحامى والمقاول بضمان محال إقامتهما ما لم يكونا مطلوبين على ذمة قضايا أخرى، كما قررت استعجال التحريات النهائية بمعرفة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
وعقب صدور قرار النيابة العامة تم ترحيل عميد الشرطة إلى سجن قوات أمن الإسماعيلية، بينما تم ترحيل المتهمين الآخرين إلى مركز شرطة القنطرة شرق، لاستكمال إجراءات إخلاء سبيلهما.
وكانت قوات حرس الحدود بالقنطرة شرق تمكنت من ضبط عميد شرطة ومحام ومقاول بحوزتهم 8 كيلو بانجو أخفوا داخل كبود سيارته أثناء عبورها من الجانب الشرقى لقناة السويس إلى الجانب الغربى عبر معدية سيارات القنطرة.
وقال مصدر، إنه أثناء قيام قوات حرس الحدود المعينة على معدية سيارات القنطرة من الجانب الشرقى لقناة السويس بمباشرة عمليات الفحص والتفتيش للسيارات العابرة للمجرى الملاحى لقناة السويس اشتبهوا فى إحدى السيارات يستقلها 3 أشخاص يخرج منها دخان خفيف وبتفتيش كبود السيارة عثر على كمية من نبات البانجو داخل الكبود ونظرًا لارتفاع درجة الحرارة داخل كبوت السيارة تسببت فى خروج دخان البانجو.
وبسؤال قائد السيارة عن تحقيق شخصيته، تبين أنه عميد شرطة بمصلحة السجون ومقيم القاهرة، وبرفقته محامٍ وشخص ثالث يعمل مقاولاً بالخارج.
جرى التحفظ على العميد والمحامى والمقاول والسيارة والمضبوطات، وتحرر المحضر اللازم بواقعة الضبط، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق.
المتهمون أمام السيارة
المخدرات داخل كبود السيارة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة