وقع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم بسيدنى اتفاقية تعاون بين كلية القديس كيرلس وجامعة ماكوري بسيدنى اليوم.
وأعرب البابا عن سعادته قائلًا: "إنه لسرور فى قلبى أن أتكلم معكم عن كنيستنا المقدسة الأم والأولى، عن جذورها وثمارها وعن ماذا أصبح الكنيسة الأرثوذكسية المصرية اليوم"
وأضاف: " أود أن أتحدث عن جذورنا، لأن بدون جذور لا يكون هناك ثمار، فكنيستنا لها جذور عميقة وعديدة والتى جعلتها فيما بعد جامعة ورسولية، لكن الآن سأركز على عرض هذه الجذور الرئيسية حسب ترتيبها الزمنى"
الجذر الأول يرجع إلى العهد القديم، متمثلي في نبوءة النبي (أشعياء 19: 19) "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا."
واستكمل: مصر قد ذكرت مرات عديدة ومبكرًا جدًا فى العقد القديم، ونؤمن أن هذا المذبح يشير إلى الإيمان المسيحي الذى جاء إلى وسط مصر، وعمود للرب كمنارة لنشر هذا الإيمان.
الجذر الثانى، وهو هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر، فقد كانت هذه الزيارة لبركة عظيمة لها، وطبقًا لما ورد في إنجيل القديس متى عن هروب العائلة المقدسة إلى مصر، ومجئ المجوس إلى فلسطين، وبسؤال هيرودس كيف يمكن أن يجدوا الملك المولود "ملك اليهود"، وقتها هيرودس لم يرى الفرق بين مملكته الأرضية ومملكة يسوع السمائية، وقد تملك هيرودس جنون العظمة وبريق العرش، لذلك شرع فى قتل الأطفال دون عمر السنتين، ثم ظهر الملاك ليوسف فى حلم ليأخذ الصبى وأمه ويهرب بهما إلى مصر".
وتابع، أن مصر كانت وما زالت بلد الأمان، لذلك نعتبر الملك المولود المسيح هو أول لاجئ يأتى إلى مصر، لذلك نؤكد أن مجتمعنا المسيحى بمصر تأسس أولًا بزيارة يسوع المسيح لها، فوجد بها ملاذا آمنا له وللعائلة المقدسة أيضًا فى أماكن عديدة بها.
واختتم البابا تواضروس كلمته قائلا: "الجذر الثالث للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتمثل فى قدوم مارمرقس الإنجيلى والرسول إلى مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة