ماذا تعنى مشاركة مصر فى قمة البريكس؟.. وجود القاهرة بين الدول الأسرع نموا فى العالم فرصة تاريخية لجذب الاستثمار.. خبير:عرض الفرص المتاحة أهم الخطوات.. ورجال الأعمال: الترويج لتواجد دول "بريكس" بمحور قناة السويس

الخميس، 31 أغسطس 2017 11:50 ص
ماذا تعنى مشاركة مصر فى قمة البريكس؟.. وجود القاهرة بين الدول الأسرع نموا فى العالم فرصة تاريخية لجذب الاستثمار.. خبير:عرض الفرص المتاحة أهم الخطوات.. ورجال الأعمال: الترويج لتواجد دول "بريكس" بمحور قناة السويس اجتماع سابق للبريكس - صورة ارشيفية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر دعوة الرئيس الصينى شى جين بينج، للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى قمة "بريكس" المقرر انعقادها فى مدينة "شيامن" الساحلية فى الصين شهر سبتمبر المقبل، شهادة ثقة للدولة المصرية خاصة فى ظل تواجدها وسط أكثر الاقتصاديات نموا فى العالم وهى الدول التى تشارك فى قمة "بريكس" متمثلة فى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

 

السؤال هنا ماذا ستجنى مصر من المشاركة فى قمة "بريكس"؟، وكيف تروج مصر للإصلاح الاقتصادى الذى حققته منذ بداية 2016 واستغلال تلك الإصلاحات فى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة؟، بالإضافة إلى دلالة تواجد مصر فى حدث اقتصادى عالمى.

 

لقاءات ثنائية لجذب الاستثمارات

من جانبه، قال خالد الشافعى الخبير الاقتصادى، إن المشاركة المصرية فى المؤتمرات واللقاءات الاقتصادية العالمية أو حتى كونها ضيف شرف فى بعض المعارض الدولية يؤكد عودة مصر إلى مكانتها عالميا سواء على الشق السياسى أو الاقتصادى، مشيرا إلى أن الحضور المصرى وسط أكبر الاقتصاديات نموا فى العالم فرصة جيدة جدا للفريق الاقتصادى المصرى المرافق للرئيس لعقد لقاءات ثنائية مع الشركات ونظرائهم فى الدول المشاركة من أجل التوسع فى استثماراتهم بمصر.

 

وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن من بين الدول المشاركة فى قمة "بريكس" البرازيل وهى من ضمن الدول التى تجمعها مع مصر اتفاقية تجارية مهمة "ميركوسور" ولابد أن يتم التطرق من خلال وزير التجارة إلى التباحث مع الوفد البرازيلى لإدخال اتفاقية الميركوسور حيز التنفيذ بعد موافقة البرلمان الأرجنتينى على الاتفاقية.

 

ومن جانبه، قال أحمد منير رئيس اللجنة الاقتصادية والتعاون مع الصين فى جمعية رجال الأعمال المصريين، إن دعوة الرئيس الصينى لمصر للمشاركة فى قمة بريكس يشير إلى الاهتمام المتنامى من الجانب الصينى بمصر، وذلك لكونها رأس الحربة للتواجد الصينى فى أفريقيا ولكون مصر يمكن أن تكون مركزا للإنطلاق الصينى فى المنطقة من خلال منطقتها الصينية فى محور قناة السويس.

 

قمة "البريكس" فرصة للترويج لفرص الاستثمار بمحور قناة السويس

 

وأضاف منير لـ"اليوم السابع" أن هناك اتجاه لدى الجانب الصينى للتوسع فى استثمارتهم فى مصر، لافتا إلى أن المدينة الصناعية الصينية فى مصر تعتبر المدينة الأولى للصين فى أفريقيا، لذلك نعتقد أن الجانب الصينى يسعى لمزيد من التواجد فى السوق المصرى.

 

وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية، إلى أن هناك 10 آلاف شركة صينية تتحرك برؤوس أموالها خارج الصين للتوسع فى دول العالم، ولابد من خطة مصرية لجذب جزء منها لمصر، خاصة فى ظل الفرص المتاحة حاليا والتوسع فى طرح الأراضى بالمحافظات المختلفة، وتعتبر قمة "البريكس" فرصة مواتية جدا للتواجد وعقد لقاءات للترويج لفرص الاستثمار خاصة فى محور قناة السويس.

 

وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية والتعاون مع الصين، أن التكلفة المحلية للاستثمار فى مصر أصبحت مناسبة جدا خاصة مع تحرير سعر الصرف وكذلك مشجعة ومحفزة قوى للصادرات وجذب الأموال، ومن ثم نحن فى حاجة إلى الترويج بصورة أكبر لإنشاء القواعد الصناعية الجديدة والتحدى الحقيقى هو جذب العملاق الصينى لما له من مستقبل واعد.

 

الميزان التجارى بين مصر والصين خلال أول 5 أشهر من 2017

 

حسب البيانات، فقد احتلت الصين المركز الأول كأكبر دول العالم الموردة لمصر، إذ بلغ حجم الواردات من الصين فى الفترة من يناير حتى مايو 2017 نحو 2.9 مليار دولار، بعدما سجلت 4.1 مليار دولار فى الفترة نفسها من العام الماضى، بتراجع قيمته 1.2 مليار دولار بنسبة 30.3%.

 

فى سياق متصل، بلغت الصادرات المصرية 325.8 مليون دولار خلال أول خمسة أشهر من 2017، بعدما سجلت 234.2 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى، بزيادة 91 مليون دولار.

 

ووفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حول واردات وصادرات مصر خلال أول 5 أشهر من العام، جاءت أهم السلع التى استوردتها مصر من الصين خلال الفترة المشار إليها متمثلة فى "آلات وأجهزة كهربائية وآلية، لدائن بمصنوعاتها، وآلياف"، وجاءت قيمة أهم السلع الواردة من الصين كالتالى: آلات وأجهزة كهربائية وأجزاؤها بقيمة 657.7 مليون دولار، مراجل وآلات وأجهزة آلية بقيمة 438.8 مليون دولار، لدائن ومصنوعاتها بـ132.8 مليون دولار، وآلياف تركيبية بقيمة 112.2 مليون دولار.

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أجرى حوارا مع ممثلى كبرى وسائل الإعلام الصينية، المقروءة والمرئية والمسموعة، أمس الثلاثاء، بمناسبة زيارته المرتقبة للصين للمشاركة فى اجتماعات قمة "بريكس"، وتناول الرئيس خلال الحوار مجمل العلاقات المصرية الصينية، مشيدا بالمستوى المتميز للعلاقات والشراكة الاستراتيجية للبلدين.

 

وتحدث الرئيس السيسى خلال الحوار، عن الجهود التى يبذلها الجانبان المصرى والصينى لتعزيز العلاقات فى مختلف المجالات، وسعيهما للعمل معا لتحقيق الأهداف المشتركة وما فيه صالح الشعبين الصديقين، كما تناول فرص تعزيز التعاون بين مصر وتجمع "بريكس"، الذى يضم إلى جانب الصين كلا من روسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، مشيرا إلى الحرص على تلبية الدعوة الصينية للمشاركة فى اجتماعات القمة، فى ظل الأهمية التى توليها مصر لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء فى التجمع، التى تتمتع بثقل سياسى واقتصادى على الساحة الدولية.

 

واستعرض الرئيس السيسى فى هذا الإطار، رؤيته فيما يخص سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول النامية، لتفعيل وتطوير دورها فى هياكل الحوكمة العالمية الاقتصادية، ودوائر صنع القرار بها، فضلاً عن تعظيم الاستفادة المشتركة بين تلك الدول من خلال تبادل الخبرات والتجارب، سعيا لتطوير قدراتها على الإنتاج والنهوض بالاقتصاد.

 

ما هى قمة البريكس؟

 

تتكون قمة البريكس من 5 دول أساسية هى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتأسست المجموعة عام 2006، أثناء منتدى بطرسبورج الاقتصادى، وستضم القمة الحالية فى الصين 14 دولة، من بينها الـ 5 الدائمين و9 دول أخرى على رأسها مصر.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة