"الحصاد الأسود" يكشف تحالف قطر والمخابرات الغربية لإسقاط مصر

الجمعة، 04 أغسطس 2017 02:04 م
"الحصاد الأسود" يكشف تحالف قطر والمخابرات الغربية لإسقاط مصر اللواء عبد الحميد خيرت وكيل جهاز المخابرات الأسبق
كتب محمد فرج أبو العلا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر مؤخرا كتاب "الحصاد الأسود.. ما فعله الإخوان بمصر" للواء عبد الحميد خيرت، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، الذى استطاع خلاله فضح مخطط الإخوان للقفز على ثورة يناير، والوصول للسلطة بالعمالة مع أجهزة مخابرات غربية.

 

ويكشف الكتاب أسرار مخططات ما يُعرف بـ"الربيع العربي"، وأجندته المؤامراتية التى اعتبرت مصر جائزتها الكبرى، وتم الاستعداد لإسقاطها عبر ما حدث فى يناير 2011، وفق ما عُرف بـ"الشرق الأوسط الكبير"، ونواته الأولى التى نُشرت لأول مرة فى مجلة "كيفونيم"، الفصلية العبرية فى عددها الصادر فى 14 فبراير 1982، تحت عنوان "خطة من أجل إسرائيل فى الثمانينات"، للصحفى والدبلوماسى الإسرائيلى السابق أوديد يينون.

 

ويركَّز الكتاب على فضح مخطط تنظيم الإخوان الإرهابى وجماعته فى مصر؛ ويكشف تفاصيل خفايا تحالفات دولة قطر مع أجهزة المخابرات العالمية لمساعدة الإخوان فى الوصول لحكم مصر، ثم بعد ذلك التآمر عليها، ومعها أداتها "قناة الجزيرة"؛ لضرب استقرار مصر وكل منطقة الشرق الأوسط.

 

وتناول الكاتب خفايا اللعبة الدولية والإقليمية والتواطؤ الداخلى من قبل جماعة الإخوان ورموزها الإرهابية؛ لضرب مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها جهاز الشرطة، لتسهيل المهمة لبثِّ سمومهم تمهيدًا لقمع بقية المؤسسات الأخرى "الجيش، والقضاء، والإعلام، والأزهر، والكنيسة"، ومن ثم كبت الشعب وترويضه عبر مخططات الأخونة والتمكين؛ لتحقيق حلمهم فى حكم البلاد لما لا يقل عن 500 عام كما اعترفوا لاحقًا.

 

واعترف وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، فى مقدمة الكتاب بأنه لا يؤرخ لهذه المرحلة، ولكن يحاول أن يجعلنا نفهم ونستوعب حقبة "الربيع العربى"، إقليميا، ومن منظار ما حدث فى مصر يحاول لفت الانتباه إلى أهمية معرفة الإجابة على السؤال الأخطر: "هل ما حدث فى 25 يناير 2011 ثورة شعبية، أم مجرد موجة احتجاجية عادية، تواجد مَن يشحن لها قبل أن يستخدمها نحو هدف أبعد وأشد لؤما يطال الوطن الكبير؟"، دون أن يغفل الدور السرِّي لمراكز الـThink Tank والتى ظاهرها مؤسسات فكرية بحثية، بينما هى بالأساس مراكز لجمع المعلومات وتدريب النشطاء و"الحركات الثورية" على أعمال التخريب والعنف والفوضى.

 

وبخبرة أكثر من 35 عامًا فى متابعة عناصر تيارات الإسلام السياسى بمصر، يحاول اللواء خيرت فى كتابه إيضاح لماذا تم اختيار يوم 25 يناير بالذات موعدًا لبدء الموجة الفوضوية، وتحويلها من ذكرى وطنية تخلد بطولة قسم شرطة الإسماعيلية عام 1952 ضد الاحتلال، لتكون طعنة فى خاصرة الدولة الوطنية باسم "الثورة"؟، وكيف كانت عملية "التحويل الذهنية"، هدفا فيما بعد لجماعة الإخوان الإرهابية للقضاء على كل المناسبات الوطنية فى الذاكرة المصرية وتزويرها وأخونتها وصناعة تاريخ آخر خاص بهم؟.

 

ويوضح الكتاب كيف كانت 25 يناير عنواناً للبلطجة السياسية والدينية، التى أدت فى النهاية إلى وصول مرشح الإخوان محمد مرسى للسلطة؟، مع شرح موثق لكل ما حدث خلال العام الأسود من فترة حكم المرشد، من تجاوزات مهينة لكل ما هو مصرى، وبالأساس ترسيخ مفهوم الإرهاب الفكرى والترهيب المعنوى، ليكون مقدمة منطقية نستطيع أن نفهم من خلالها ما يجرى حاليا من إرهاب على يد الجماعة وميليشياتها التكفيرية والإجرامية.

 

ويسرد لنا الكاتب بطولات شباب الضباط الذين تصدوا لمخطط الجماعة، حيث عرضوا أنفسهم للخطر فى وقت صعب، لنفهم كيف انحازت الداخلية للشعب رغم كل ما تعرضت له من تشويه ومؤامرات؟، ويشرح أيضا دور الكتلة الصامتة "حزب الكنبة"، وفى القلب منها المرأة المصرية، وبروزها كفاعل رئيس فى عملية عزل مرسى وإزاحة نظام حكم المرشد فى مصر، خلال ثورة 30 يونيو، والتى أهالت التراب على المشروع الإخوانى بالشرق الأوسط، وشيَّعته إلى مزبلة التاريخ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة