بلسان متلعثم وكلمات بالكاد تجمع جملة واحدة فى سياق الحديث، وعيون تملؤها الدموع وقلب أدمته أحزان الفراق تحدث الحاج عبد الماجد محمد الخطيب والد الشهيد البطل "محمد عبد الماجد" شهيد حادث كمين مرورى بمدينة إسنا جنوب الأقصر، والذى قدم أعظم مشاهد البطولة والرجولة الصعيدية بدعم ومساعدة رجال الشرطة بمدينة إسنا فى اللحاق بأحد العناصر الإرهابية التى هاجمت كمين مرورى، واستشهد بطلقة فى الصدر فارق الحياة فى الحال بعدها، مؤكداً أنه فخور كل الفخر بإبنه وما فعله لخدمة مصر وأبناء مدينة إسنا.
وقال الحاج عبد الماجد محمد الخطيب لـ"اليوم السابع"، إن إبنه كان شجاعاً لا يخاف الموت حيث أنه عندما شاهد صديقه أمين الشرطة "محمد البي" استشهد على يد هؤلاء الخونة الإرهابيين قرر التدخل لملاحقتهم وركب معه رائد شرطة من القسم للقبض على المتهمين، ولكن خلال المطاردة أطلق عليه أحد الإرهابيين طلقة نارية إستقرت فى قلبه وصدره، واستشهد فى سبيل وطنه وبلده إسنا، وكان أحد أصدقائه بجوار محل الهواتف الذى يديره يرفض تحركه وتدخله فى الواقعة، ولكن شهامته ورجولته المعتادة مع الجميع دفعته لمعاونة رجال الشرطة فى القبض على المتهمين، ولكنه فارق الحياة واستشهد فى سبيل الوطن قبل أن يتم القبض على المتهم.
وأضاف والد الشهيد – وعيناه تغرقان فى الدموع – "إبنى كان سندى فى الدنيا وأنا راجل كبرت فى السن وعديت الـ60 سنة ومبقتش قادر أتحرك كتير من البيت، فكان محمد هو البيت كله وقايم بطلباتنا من أكل وشرب ومصالح لبيتنا وبيته اللى فتحه من 6 شهور ومراته الحامل فى الشهر الخامس، إبنها تيتم قبل الوصول للدنيا بـ4 شهور".
وفى نهاية حديثه ناشد الحاج عبد الماجد محمد الخطيب، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية أن يتم تكريم إبنه ليكون فى قائمة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وخدمة الوطن ومساعدة رجال الشرطة فى مواجهة الإرهابيين، لكى يطمئن قلبه على إبنه الذى فارقه فى هذا الحادث أثناء مساعدة الشرطة فى القبض على الإرهابيين.
فيما قال الحاج محيى الدين عم الشهيد، أن إبن أخيه كان يتواجد داخل المحل الذى يعمل به فاستغاث به احد رجال الشرطة لملاحقة أحد الإرهابين فوافق على الفور وتوجه برفقة الضابط بدراجته للقبض على المتهم، ولكن الإرهابى شعر أنه مطارد فأطلق النار على صدر محمد، واستشهد فى الحال فداءاً للوطن ولخدمة الشرطة ومساعدتها فى مواجهة الإرهاب.
وقال الحاج محيى الدين – فى حديثه لـ"اليوم السابع" – أنه يتقدم بإسم عائلة الخطيب وأهالى إسنا ومحافظة الأقصر بمناشدة مسئولى الحكومة ومحافظ الأقصر بضرورة تعويض هذه الأسرة ومنحهم حق إستشهاد ابنهم لمساعدتهم فى حياتهم حيث أن والده لا يعمل نهائياً، ووضع اسم إبنهم فى قائمة الشهداء للحصول على حقوقه كباقى شهداء مصر ضد الإرهاب، وتكريم الأسرة بحج بيت الله الحرام كأبسط تعويض لهم، كما أن زوجة الشهيد محمد الخطيب تضررت بصورة كبيرة لكونها حامل فى الشهر الخامس وطفله لم ير الدنيا حتى الآن، متمنياً أن يعوضهم عن ابنهم الشهيد بطفل من صلبه يكون خير خلف.
محرر اليوم السابع مع أسرة الشهيد محمد عبد الماجد الخطيب
والده الشهيد: كان سندى فى الدنيا بعد ما وصلت الـ60 سنة
الحاج عبد الماجد: استشهاد إبنى محمد قصم ظهري
اسرة الشهيد تناشد الرئيس والمسئولين تكريمه كبطل قاوم الإرهابيين
عم الشهيد: محمد كان آية فى الأخلاق وإبنه هيشوف الدنيا بعد 4 شهور من غير أبوه
جانب من حوار اسرة الشهيد مع اليوم السابع
أسرة الشهيد تطالب بتكريمه كشهيد مواجهة إرهاب لدعمه رجال الشرطة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة