سفير مصر بالصين: ثورة يوليو أعادت تشكيل دور مصر فى العالم

الجمعة، 04 أغسطس 2017 01:33 م
سفير مصر بالصين: ثورة يوليو أعادت تشكيل دور مصر فى العالم أسامة المجدوب سفير مصر لدى الصين
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد أسامة المجدوب، سفير مصر لدى الصين، أن ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952، تمثل معلما فى تاريخ مصر الحديث، ليس فقط على الصعيد المحلى، ولكن أيضا على الصعيدين الإقليمى والدولى.

وقال المجدوب، فى كلمته أثناء الاحتفال الكبير الذى أقامته السفارة بمقرها، إن ثورة يوليو، ساعدت على إعادة تشكيل دور مصر وتأثيرها فى العالم العربى وفى قارتى أفريقيا وآسيا، وعززت من اندماجها مع بقية العالم.

وأشار المجدوب، إلى أن الثورة أدت إلى إنهاء الاحتلال البريطانى لمصر، وتحول مصر من الملكية إلى الجمهورية وعززت من تواصلها مع العالم الخارجى لتدعو الى الوحدة العربية والأفريقية والى تآزر وتكاتف البلدان النامية ولتقوم بعد هذا جنبا إلى جنب مع تلك البلدان بتأسيس حركة عدم الانحياز وبناء جسور من الصداقة والتعاون تمتد من آسيا شرقا إلى أمريكا اللاتينية غربا.

وشدد المجدوب، على أن احد أهم نتائج هذه الثورة كانت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين فى عام 1956، لتكون مصر أول دولة عربية وإفريقية ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

وأضاف أنه على الرغم من أننا فى العام  الماضى احتفلنا بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن الحقيقة هى ان العلاقات بين البلدين تعود إلى الاف السنين، حيث قام البلدان اللذان يعدان من أقدم الحضارات فى تاريخ البشرية، بتبادل المعرفة والتجارة والثقافة فى الماضى البعيد من خلال طريق الحرير القديم.

واستطرد المجدوب، "إنه وانطلاقا من هذا الأساس القوى المرتكز على ما يربط بين البلدين من سمات وأهداف مشتركة وتعاون مثمر عبر القرون، ارتقت العلاقات المصرية الصينية لتصل إلى مستوى جديد من التفاعل ففى ديسمبر 2014، خلال أول زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى الصين وقع مع نظيره الصينى شى جين بينج، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التى كان نتاجها اقامة عدة مشاريع هامة فى مجال القدرات الصناعية".

ونوه السفير المصرى، بما تبع تلك الزيارة من زيارات رئاسية، حيث زار السيسى، بكين مرة  ثانية فى سبتمبر 2015 للمشاركة فى احتفالات الصين بالذكرى السبعين للنصر فى الحرب العالمية الثانية ثم قام بزيارة الصين مرة ثالثة شارك خلالها فى قمة  مجموعة العشرين التى عقدت فى مدينة هانجتشو فى سبتمبر 2016 بناء على دعوة من الرئاسة الصينية للمجموعة.

ووفقا للمجدوب، فإنه من المنتظر أن يقوم الرئيس السيسى، بزيارة جديدة إلى الصين فى شهر سبتمبر من هذا العام للمشاركة فى فعاليات الحوار الاستراتيجى حول تنمية  الأسواق الناشئة والدول النامية الذى سيقام  على المستوى الرئاسى على هامش قمة مجموعة بريكس التى ستستضيفها الصين فى مدينة شيامن.

وأكد السفير أهمية الزيارة التى قام  الرئيس الصينى لمصر فى أول جولة خارجية له خلال عام 2016، حيث اتفق الرئيسان وقتئذ على تعزيز الشراكة المصرية الصينية من خلال إقرار اتفاقية حول خارطة طريق بشأن تعزيز العلاقات الثنائية خلال السنوات الخمس القادمة.

وأشار إلى أنه تمت ترجمة خارطة الطريق تلك من خلال تعزيز التجارة البينية ليبلغ حجمها نحو 11 مليار دولار أمريكى فى 2016، فضلا عن الدفع قدما بالتعاون الاستثمارى حيث تعتزم الشركات الصينية ضخ استثمارات بأكثر من 15 مليار دولار فى المشاريع الاستراتيجية فى مصر مثل مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة فى قناة السويس، والتى تضم كوكبة من المشاريع الهامة من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر المناطق الصناعية والمحطات اللوجستية والموانئ البحرية وأحواض السفن الجافة ومراكز الترفيه، وكذلك فى المشروع الضخم لبناء العاصمة الادارية الجديدة لمصر، وهو المشروع الذى تشارك اثنتان من كبرى الشركات الصينية المعروفة بحسن السمعة فى اقامة مرحلتيه الاولى والثانية اللتان تضمان الحى التجارى المركزى، والمناطق الصناعية، ومناطق سكنية، ومدارس ومستشفيات، ومراكز مالية وثقافية ومرافق رياضية، منوها بأنه يتم خلال بناء تلك المشروعات جميعها تطبيق أحدث التقنيات التى تتميزبها المدن الامنة والذكية.

ونوه بزيادة حجم السياحة بين البلدين بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية، وأشار إلى أنه اعتبارا من هذا العام، أصبحت الصين رابع أكبر مصدر للسياح إلى مصر، حيث ارتفع عدد السياح الصينيين الذين زاروا مصر فى النصف الأول من عام 2017 بنسبة 94% مقارنة بنفس الفترة من عام 2016.

وقال إنه من المتوقع أن يزداد هذا الاتجاه المتصاعد للسياحة الصينية إلى أبعد من ذلك، حيث تجرى الآن مفاوضات بين وزارتى الطيران المدنى فى البلدين لتشغيل ثلاث رحلات أسبوعية بين القاهرة وشنغهاى، بالإضافة إلى ثلاث رحلات أسبوعية بين القاهرة وبكين، فضلا عن الرحلات اليومية بين القاهرة وقوانغتشو، ناهيك عن الرحلات الجوية التى تربط العديد من المدن الصينية ومدينتى الأقصر والغردقة.

السفارة المصرية فى بكين
السفارة المصرية فى بكين

 

جانب من الحفل
جانب من الحفل

 

خلال تقطيع التورته
خلال تقطيع التورته

 

قيادات السفارة المصرية فى بكين
قيادات السفارة المصرية فى بكين

 

كلمة السفير المصرى فى بكين
كلمة السفير المصرى فى بكين

 

كلمة نائب السفير الأول
كلمة نائب السفير 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة