أدانت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، قرار الولايات المتحدة الخاص بحظر سفر مواطنيها إلى الشطر الشمالى، مشيرة إلى أن هذه خطوة تهدف إلى منع تبادل الثقافات بين الشعبين.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، قوله، إن الخطوة الأمريكية تأتى ضمن سلسلة من الإجراءات العدائية، وفى إطار السياسة العدائية الأمريكية تجاه بيونج يانج.
وقال المتحدث، إن قرار واشنطن بحظر سفر مواطنيها إلى الشطر الشمالى يهدف إلى منع الأمريكيين من رؤية كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن القرار الأمريكى يعكس فشل سياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية، ويعكس وجهة نظر واشنطن بالنسبة للشطر الشمالى باعتباره عدو.
وأشارت الوكالة، إلى أنه من المقرر أن يسرى قرار حظر سفر مواطنى الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية، بدءا من الشهر المقبل، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد وفاة الطالب الأمريكى أوتو وارمبير، الذى اعتقلته كوريا الشمالية لمدة 17 شهرا، بينما كان فى رحلة سياحية إلى بيونج يانج، عام 2015، وتوفى فى شهر يونيو الماضى، بعد إطلاق سراحه إثر إصابة حادة فى المخ.
وأصدرت محكمة كورية شمالية، حكما بالسجن لمدة 10 أعوام بحق وارمبير، لإدانته بارتكاب أعمال تخريبية وسرقة علامة دعائية من داخل أحد فنادق بيونج يانج.
ومن ناحية أخرى، أكدت كوريا الشمالية، عدم جدوى العقوبات الأمريكية الجديدة، وقللت من تأثيرها على المصالح الكورية الشمالية، وأكد المتحدث، أن العقوبات الأمريكية قد تؤثر على الدول الأخرى مثل روسيا وإيران، مشيرا إلى أن حزمة العقوبات لن تؤثر على بلاده.
وانتقد المسئول الشمالى العقوبات الأمريكية، واصفا إياها بغير القانونية ولا يمكن التزام الصمت حيالها بموجب القانون الدولى، وأكد أنها ستؤدى إلى تعزيز قدرات الجيش ورفع معنويات الشعب بكوريا الشمالية، كما ستعطى تهديدات الولايات المتحدة لنا مبررا لامتلاك الأسلحة النووية.
ورحبت كوريا الجنوبية، أمس بمصادقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على قانون يفرض عقوبات على روسيا والصين وكوريا الشمالية، معربة عن أملها فى سرعة اتخاذ الإجراءات لنزع السلاح النووى فى كوريا الشمالية.
وقال جو جون هيوك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن هذا القانون يتبنى نطاقا واسعا من العقوبات الجديدة ويكثف بشكل كبير تطبيق العقوبات الموجودة بالفعل على كوريا الشمالية.
وأضاف المتحدث، أن القانون الجديد يعكس إصرار الولايات المتحدة القوى على نزع السلاح النووى فى الشطر الشمالى وأن سول تتوقع أن تلك المساعى من شأنها أن تكبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة