الفيديو الذى أظهر مجموعة من سائقى القطارات يدخنون الحشيش فى الكابينة، لم يكن صادما ومفاجئًا بقدر الاستجابة السريعة من رئيس الهيئة وإحالة الواقعة للتحقيق، لأن عهدنا بالسكة الحديد فى مصر أنها متأخرة فى كل شىء ابتداء من مواعيد القطارات وحتى الاعتراف بالسوق السوداء للتذاكر، رغم أن الجميع يشترى منها، ويظل العنصر البشرى هو أخطر عناصر تطوير هذا القطاع، حتى وإن تجاهله الوزير ضمن الأرقام المخيفة التى يذكرها عن ديون الهيئة، والمثل الشعبى يقول إن «الشاطرة تغزل برجل حمار»، لكننا فى مصر نكره الشطار، وسنصدر الحمير للخارج دون أن نتعلم منها تحمل المسؤولية بصبر وضمير، ويمكن بقليل من الضمير أن نتخلص من إدمان الكسل ونحافظ على ما بقى من القطارات وصيانتها ونظافتها، بشرط أن يتوقف الركاب عن الكتابة على الكراسى وإخفاء قمامتهم فى ظهور الكراسى، وكأن أحدًا لن يجدها.
عمرو جاد يكتب .. لأن الحمير لا تشرب الحشيش