اعتبر الكاتب المتخصص فى شئون الطيران تيد ريد، أن رئيس الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، كان السبب وراء خسارة الدوحة لصفقة شراء حصة من أسهم الخطوط الجوية الأمريكية، وقال إن إتمام الاتفاق كان سيصب فى مصلحة الدوحة، ولكن "الباكر" فعل كل شىء بشكل خاطئ.
وأضاف "ريد" فى مقال له بصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أن قطر قالت فى 22 يونيو الماضى إنها ترغب فى شراء 10% من أسهم الخطوط الأمريكية، وأوضحت أنها تخطط مبدئيًا لشراء ما يصل إلى 4.75% من الأسهم الأمريكية.
وأشار الكاتب إلى أن "الباكر" تجاهل في شهر يوليو اقتراحًا من جمعية الطيارين الحلفاء، التى تمثل الطيارين الأمريكيين، بأنها ستكون على استعداد للحديث، بل ووصل به الأمر إلى وصف المضيفات الأمريكيات بـ"الجدات" فى خطابٍ له، ثم اعتذر بعدها، حتى أنه سعى للاتصال بسارة نيلسون، رئيسة جمعية المضيفات.
وأضاف الكاتب أن "الباكر" أَجَّرَ طائرات للخطوط الجوية البريطانية حتى تتمكن من الطيران خلال إضراب لعمالها.
ولكن يوم الأربعاء 2 أغسطس؛ تخلت قطر عن مسعاها بشراء أسهم فى خطوط الطيران الأمريكية، وقالت إنها اتخذت قرارًا بعدم المضى قدمًا فى الاستثمار المالى السلبى المقترح فى الخطوط الجوية الأمريكية.
وأضافت الخطوط القطرية فى بيانٍ لها: "بعد دراسة إمكانيات الاستثمار من شتى النواحى والأخذ بعين الاعتبار البيانات المالية المعلنة مؤخرا للخطوط الجوية الأمريكية، توصلت الخطوط الجوية القطرية إلى أن الاستثمار لا يلبى الأهداف الموضوعة له.. وسوف تستمر الخطوط الجوية القطرية في البحث عن فرص استثمار بديلة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول بما يلبى أهدافها".
وعلقت الشركة الأمريكية على قرار الخطوط القطرية، قائلة: "نحترم قرار الخطوط القطرية عدم المضى فى عرضها بشأن الاستثمار.. هذا لا يبدل شيئا فى مسار أميريكان إيرلاينز".
ولام كاتب المقال "الباكر" على فشل الاتفاق، قائلا إنه إذا كان يرغب فى اتمام هذا الاتفاق، كان يجب أن يراقب لغته وأن يعمل مع النقابات، فـ83% من موظفى الخطوط الأمريكية أعضاء بالنقابة.
وقال المتحدث باسم الجمعية الطيارين دينس تاجر: "مُنِحَت الشركة القطرية بابًا للدخول، ولكن بدلا من الطرق عليه، حاولت قطر أن تحرق الباب لضمان دخولها".
وأوضح الكاتب أن الخطوط الجوية الأمريكية كانت على استعداد لهذا الاستثمار فى إطار خطة التوسع فى الشرق الأوسط، عن طريق التعاون مع شركات طيران الإمارات، والاتحاد، وقطر، ولكن يبدو أن وصف المضيفات بالـ"الجدات" كان سببًا فى عدم تهيئة الأجواء لإتمام الصفقة، وأن قطر كانت لتستفيد من إتمام الصفقة مع الخطوط الجوية الأمريكية، ولكن "الباكر" لم يستطع المضى قدما بالاتفاقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة