أين ديسباسيتو المصرية.. الأغنية صنعت طفرة سياحية فى "بورتريكو" ووضعت جزرها على خريطة العالم.. 5 دقائق على "يوتويب" شاهدها 3 مليارات.. وفى مصر نجوم الصف الأول يصورون أغانيهم وبرامجهم بأماكن سياحية خارجها

الأحد، 06 أغسطس 2017 10:30 م
أين ديسباسيتو المصرية.. الأغنية صنعت طفرة سياحية فى "بورتريكو" ووضعت جزرها على خريطة العالم.. 5 دقائق على "يوتويب" شاهدها 3 مليارات.. وفى مصر نجوم الصف الأول يصورون أغانيهم وبرامجهم بأماكن سياحية خارجها أين ديسباسيتو المصرية
كتب تامر إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 6 أشهر فقط تحولت دولة بورتريكو الموجودة بالبحر الكاريبى غرب الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أحد أكثر الدول والمعالم التى تحدث عنها العالم كله، بسبب فيديو لأغنية مدته 4 دقائق و40 ثانية، شاهده أكثر من 3 مليارات إنسان، وأصبحت أكثر الأغانى شهرة على وجه الأرض، فتحولت بورتريكو التى تعنى بالعربية "الميناء الغنى" إلى وجهة سياحية عالمية، وكانت كلمة السر هى أغنية "ديسباسيتو" للمطربين أبناء الدولة "لويس فونسى" و"دادى يانكى".

لويس فونسى ودادى يانكى
لويس فونسى ودادى يانكى

 

وحصلت دولة بورتريكو من خلال الأغنية على أكبر دعاية سياحية وثقافية لم تكن لتحصل عليها لو أنفقت المليارات من الإعلانات والحملات والمؤتمرات، ما يعنى أن سلاح القوة الناعمة الذى يتردد كثيرا ليس وهما، بل إنه حقيقة ويفوق فى قدرته على تحقيق النتائج كافة الأسلحة الأخرى، وهو مايجعلنا أمام سؤال مهم فى ظل الأوضاع التى تتعرض البلاد لها فى قطاع السياحة، أين هذا السلاح فى مصر؟ وماذا يقدم نجوم الصف الأول فى مصر لدعمها؟ وهل يدرك هؤلاء أن دعم وطنهم لايحتاج إلى تنسيق مع مسئولين؟ ولايحتاج إلى دعاية تليفزيونية؟ فقط يحتاج إلى أماكن صالحة للتصوير، ونية ورغبة فى الترويج لها، وبالتأكيد فإن الثانية هى الغائبة عن الواقع المصرى.

 

بورتريكو
بورتريكو

 

الواقع المصرى يكشف أن أغلب نجوم الصف الأول فى مصر، سواء مطربين، أو ممثلين، يعتمدون دائما فى تصوير كليباتهم وأفلامهم على أماكن سياحية خارج مصر، ويقدمون لها الدعم الدعائى والتسويقى مجانا، فى حين أن معالم مصر السياحية الطبيعية والتاريخية والدينية تبقى مهجورة من ناحية الاستغلال الفنى بسلاح القوة الناعمة.

وليس أدل على ذلك الواقع من برنامج المقالب الرمضانى الشهير الذى يصوره بطله سنويا خارج مصر، ولايخجل طوال حلقاته من أن يقدم فى بداية كل حلقة مقدمة طويلة عن جمال وعظمة المدينة التى يصور بها الحلقة، ناسيا أن وطنه ومعالمه السياحية فى أمس الحاجة لهذه الدعاية.

رامز جلال بأبو ظبى
رامز جلال بأبو ظبى

 

الإشارة الثانية فى غياب هذا الدور الوطنى عن أهل الفن، هو أن بعض المطربين الكبار الذين شاركوا نجوما عالميين فى أغانى لم يدعوهم لتصويرها داخل مصر لاستغلال شهرة ونجومية هؤلاء المطربين فى العالم، بل استلسموا للظهور معهم بالكليبات فى أماكن تصوير خارج مصر، ليقدموا هم دعاية لتلك الأماكن فى مصر بدلا من أن يحدث العكس.

الحديث عن أغنية "ديسيباسيتو" ليس عشوائيا، أو صدفة، لأن النجاح لايأتى صدفة، بل إنه بالتأكيد هناك من فكر وحاول وجرب أكثر من مرة، ليصل إلى ذلك النجاح لنفسه ولوطنه، بدليل أن هذه الأغنية ليست الأولى التى تروج لجمال تلك الجزر، إضافة إلى ان ظاهرة "ديسباسيتو" تكررت مع دول أخرى وأغانى أخرى، لكنها شهدت نجاحا أقل، لكن الأصل فى الأمر هو المحاولة والنية الصادقة والحس الوطنى.

وهو ما أكد عليه وليد البطوطى مستشار وزير السياحة الذى قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عن الأمر، إن هناك غياب للحس الوطنى عند البعض، وهناك عدم إدراك لآخرين لأهمية ذلك الدور الذى يستطيع أن يخدم به وطنه من خلاله موهبته وحب الناس الذى قد يكون مفتاحا للخير له ولمصر.

 

 

على الجانب الآخر من النماذج التى تحدثت عنها، توجد المهندسة المصرية شيماء كمال أول مصرية تفوز بجائزة دولية فى تصميم الأثاث، والتى كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب بالاسكندرية، كرمها لأن تؤمن بالدور الذى تقوم به، حيث تحرص فى كل تصميماتها على أن تستوحيها من روح التاريخ والآثار المصرية، وتنشر من خلالها ثقافة التاريخ والسياحة المصرية.

 

المهندسة شيماء كمال أثناء تكريمها
المهندسة شيماء كمال أثناء تكريمها

 

أحد تصميمات المهندسة شيماء كمال بطراز فرعونى

أحد تصميمات المهندسة شيماء كمال بطراز فرعونى

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة