أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

الحكومة البريطانية معندهاش حجة لاستمرار الحظر على شرم الشيخ

الأحد، 06 أغسطس 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقرير الأخير الذى نشرته صحيفة التليجراف البريطانية، يكشف بوضوح أن الحكومة البريطانية ورئيستها تريزا ماى ليس لديها أسباب فنية أو أمنية لاستمرار حظر الطيران إلى مدينة شرم الشيخ، فكما يقول أعضاء البرلمان فى التقرير المنشور، إن السلطات المصرية أنفقت الكثير للارتقاء بمستوى الأمن فى مطار ومدينة شرم، كما استعانت بخدمات شركة بريطانية لتأمين المطار، وطبقت قواعد جديدة لم يكن معمولا بها، الأمر الذى أدى إلى رفع حظر الطيران المفروض من قبل دول أخرى، إلا أن تيريزا ماى يبدو أن لديها أسبابها.
 
ما هى الأسباب التى يمكن أن تستند إليها تيريزا ماى لاستمرار حظر الطيران إلى شرم الشيخ؟ وما هى أسبابها لرفع الحظر عن تونس مثلا التى تعرضت لحادث إرهابى كبير فى 2015؟ الواضح أن ماى لديها أسبابها السياسية أو أوراقها التى تريد بها الضغط على مصر أو مساومتها، ومنها مواقف القاهرة النشطة فى ليبيا وسوريا وكذا مواقفها الحاسمة تجاه الدول الداعمة للإرهاب وجماعاته وتنظيماته وفى القلب منها جماعة الإخوان وداعش والقاعدة والتنظيمات المتفرعة عنها والموالية لها.
 
وإذا كانت لندن من أكبر العواصم الداعمة لجماعة الإخوان، فهى صنيعتها أصلا فى عشرينيات القرن الماضى وتحتضن أكبر مراكزها كما تحتضن حساباتها المالية وتوفر الغطاء السياسى وحرية الحركة والعمل لآلاف من أعضاء الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولى، وتستخدمها باستمرار كورقة سياسية ضد الأنظمة العربية والإسلامية، يمكننا إذن أن نعرف الأسباب التى غير الفنية وغير الأمنية التى تحتفظ بها تيريزا ماى لترفع حظر الطيران عن شرم الشيخ، بل والتنسيق مع روسيا حتى لا تبادر بمفردها برفع حظر الطيران عن المطارات المصرية.
 
السلطات المصرية بدورها تعمل على تنويع مصادر السياحة واجتذاب سياح من مقاصد سياحية غير تقليدية وتقديم عروض وأنواع جديدة من الأنشطة السياحية مثل السياحة الدينية والسياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات، وكذا علاج الأخطاء الشائعة فى استقبال والتعامل مع الزوار والسائحين الأجانب عموما، باختصار الارتقاء بكل عوامل صناعة السياحة، وهى مهمة حتمية رغم صعوبتها، لأنها تمكننا من مواجهة أى تسييس لهذه الصناعة المهمة وتجعل من أى دولة مقاطعة لمقاصدنا السياحية هى الخاسر وليس نحن، حتى لا تتحول جماعة الإخوان الإرهابية أو خطوط الطيران التركية إلى وسيلة لعقابنا أو مساومتنا على سيادتنا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة