هل تندلع حرب استنزاف بين الصين والهند؟..بكين تكشر عن أنيابها وتحذر بعد انتهاك حدودها: أظهرنا النوايا الحسنة وللصبر حدود.. خبراء: حرب وشيكة على الحدود بين البلدين ستنتهى بتبديد أوهام "نيودلهى" العسكرية

الأحد، 06 أغسطس 2017 05:00 ص
هل تندلع حرب استنزاف بين الصين والهند؟..بكين تكشر عن أنيابها وتحذر بعد انتهاك حدودها: أظهرنا النوايا الحسنة وللصبر حدود.. خبراء: حرب وشيكة على الحدود بين البلدين ستنتهى بتبديد أوهام "نيودلهى" العسكرية الجيش الصينى والجيش الهندى
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الحرب على الحدود بين الصين والهند فى 20 أكتوبر 1962، وانتهت بانتصار الصين فى 21 نوفمبر 1962، وكانت الحدود فى جبال الهيمالايا المتنازع عليها ذريعة رئيسية للحرب، التى كان السبب الرئيسى فيها السيطرة على إقليم أكساى تشين وهضبة "دوكلام".

 

وبدأت وقتها سلسلة من الحوادث الحدودية العنيفة بعد انتفاضة التبت عام 1959، عندما منح الهند حق اللجوء للدالاى لاما، وبدأت الهند تنشر نقاط عسكرية على طريق برى كانت الصين قد أنشأته ليربط إقليم التبت وإقليم شينجيانج.

 

ومنذ ذلك الحين بدأت التحذيرات من قِبَل الحكومة الصينية بابتعاد الهند عن المنطقة بعد فوزها فى الحرب، ولكن الهند لم تستمع إلى التحذيرات، ونشرت عددًا كبيرًا من القوات الهندية فى المنطقة، ما جعل الصين تؤدى عددًا من التدريبات العسكرية على المنطقة الحدودية لتهديد الهند وإظهار قواتها فى المنطقة، وأصدرت بيانًا قالت فيه إن الصين حتى الآن تتمسك بنهج دبلوماسى فى محاولة حل التوتر الناشئ، لكن صبرها له حدود.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنج شوانج: "الجانب الهندى الآن يردد باستمرار كلمة السلام.. لكن نحن لا ننصت فقط، نحن ننظر أيضا إلى الأفعال"، مضيفا أن بلاده أظهرت نواياها الحسنة وصبرها، حتى قبل البدء فى شق الطريق فى هضبة "دوكلام"، وأن بكين أرسلت إلى الهند تحذيرين فى 18 مايو و8 يونيو الماضيين، عن عزمها المضى قدما فى تنفيذ المشروع.

 

وأكد الدبلوماسى الصينى، أن الهند لم يصدر عنها أى رد فعل على ذلك، لا عبر قنوات الاتصال أو السفارة، لافتًا إلى أن نيودلهى عوضًا عن ذلك أرسلت جنودها لاجتياز الحدود فى 18 يونيو الماضى.

 

ونشرت صحيفة "الشعب" اليومية الصينية، تعليقًا جاء فيه أن توغل القوات الهندية فى الأراضى الصينية عمل غير مشروع أبدًا، وستتخذ الصين جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصالحها المشروعة.

 

وحذر المتحدث العسكرى الصينى من التقليل من قدرة جيش بلاده، وعزمه على الدفاع عن سيادتها، مضيفًا: "ندعو بحزم الجانب الهندى إلى سحب عسكرييه على الفور من أراضينا، وتسوية الموضوع فى أقرب وقت ممكن، وإعادة السلام والهدوء إلى المنطقة الحدودية بين البلدين".

 

وردًا على تساؤل "من سيفوز بالحرب حال اندلاعها"، أوضح خبراء دوليين أن بالرغم من كثافة البنية التحتية الموجودة فى المنطقة الحدودية، سيكون الوضع صعبًا على الصين من الناحية اللوجستية، فالجيش الصينى ليس متفوقا بعدد العربات ووسائل نقل الجنود والآليات، والجيش الهندى أكثر تمرسًا وخبرة فى الحروب الجبلية، أما بالنسبة للقوة الجوية؛ تمتلك الصين اليد العليا فى هذا المجال وبفرق شاسع، فإذا اشتعلت حرب استنزاف واستمرت فترة طويلة، ستتمكن الصين من استنزاف الهند مع الوقت، وتكسب الحرب مثل ما فعلت فى الماضى.

 

ولكن لا يزال هناك بعض الأمل بالنسبة للهند، فمن المعروف أن المقاتلات التى تقلع من قواعد جوية مرتفعة لا تستطيع حمل كمية كبيرة من الوقود والذخيرة، فمعظم القواعد الجوية الصينية الحدودية مع الهند توجد فى مقاطعات التبت، وتشينجيانج، وهى مرتفعات شاهقة، ما سيؤثر سلبًا على أداء سلاح الجو الصينى.

 

هذا ما قد يرجح الكفة قليلاً ناحية الهند التى تملك قواعد عسكرية جوية فى مناطق عدة، والعديد من المناطق السهلية المحاذية للحدود، علاوة على ذلك يقضى الهنود وقتًا أطول فى التدرب على الطيران من الصينيين، لذلك قد لا تظهر أفضلية سلاح الجو الصينى على الهندى فى حرب حدود قصيرة.

 

ومن ناحية الخبرة القتالية ترجح الكفة هنا بوضوح نحو الهند التى يتمتع جيشها بخبرة قتالية عالية سببها النزاعات والحروب الكثيرة التى انخرط فيها، على عكس الجيش الصينى الذى لم يشارك فى أى حرب منذ حرب فيتنام فى 1979، ولم يبل بلاءً حسنًا فيها على الإطلاق.

 

وفى حالة اندلاع حرب على الحدود ستكون الهند الخاسر الأكبر، إذ أن اقتصاد الصين أقوى من الهند 5 أضعاف، وعدد الجنود يزيد بـ100 مليون جندى، لذلك ستستطيع الصين الصمود فترة أطول.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

العقل يقول

فى حال اندلاع حرب لا قدر الله ستنتصر الصين لأنها ستكون حرب انتقام...فهل يقبل الشيطان الاكبر هزيمة الهند؟ هل يخسر جبهة من جبهاته قبل بدء الحرب الثالثة؟اذا حدث و اندلعت حرب بين الدولتين فهذا بالضرورة يعنى تضحية امريكا بالقارة العجوز..لماذا هذا التفسير؟ لأن المتضرر الاكبر فى الحرب الثالثة هو اوروبا و خسران جبهة مثل الهند ليس فى مصلحة اوروبا...اذن امريكا تسعى الى قتل اوروبا لترثها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة