يُعد أحد رموز النادي المصري، فهو ثانى أفضل هدافى النادى البورسعيدى بتاريخه فى بطولة الدورى برصيد 87 هدفاً، وكان لقبه هو "الكاستن"، إنه مسعد نور فاكهة الكرة البورسعيدية.
ولد الكاستن فى بورسعيد 23 أبريل عام 1951 وبدأ مشواره مع اللعبة فى ناشئى نادى بورفؤاد عام 1966 قبل عام واحد من حرب 1967 التى تسببت فى تهجير أهل بورسعيد استعدادا لمعركة التحرير.
انتقل مسعد نور بعدها لناشئى الزمالك طوال فترة التهجير، وزامل خلال وجوده بالقلعة البيضاء جيل فاروق جعـفـر وعلى خليل ومحمود الخواجة ومحمود سعد.
مسعد نور مع حسن شحاتة
ومع استقرار الأوضاع فى بورسعيد، طلب مسعد نور من مسئولى الزمالك الاستغناء والانتقال لنادى مدينته النادى المصرى، مضحيا بالمزايا المادية الكبيرة التى كان يحظى بها فى الزمالك مقارنة بالمصرى فى ذلك الوقت.
وليبدأ من موسم 1972–1973 مشوار تألقه اللافت مع المصرى، وكان أول لقاء لمسعد نور فى أول مواسمه مع المصرى أمام الزمالك، واستطاع نور إدراك هدف التعادل للمصرى فى هذه المباراة بالثواني الأخيرة من المباراة التى انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.
توالت بعدها إبداعات الكاستن مع المصرى ففي موسم 1974 /1975 لعب فى الدورى 31 مباراة أحرز خلالها 21 هدفا وكان ثالث هدافى الدورى بعد حسن الشاذلى ومحمود الخطيب.
رغم عطائه الكبير للنادى المصرى ومنتخب مصر، إلا أن مسعد نور لم يحالفه الحظ فى حصد البطولات، رغم أنه كان قريبا من هذا الأمر فى أكثر مناسبة، حيث وصل للمباراة النهائية لكأس مصر مرتين متتالتين أمام الأهلي وخسرهما وكانت أشهرهما موســم 1983 / 1984 حيث ظل المصرى متقدما بهدف على النادى الأهلي أمام 100 ألف متفرج فى استاد القاهرة الدولى حتى الوقت بدل الضائع للمباراة، قبل أن يخسر بعدها 3-1 فى الوقت الإضافى.
مسعد نور
كما حصل نور مع المصرى على المركز الثالث فى الدورى بعد الأهلى والزمالك ثلاث مرات، وكان المصرى وقتها منافسا شرسا على البطولة وإن لم يحرزها بل كان الفريق الأقرب للفوز بالدورى فى موســم 1983 / 1984 والذى تصدر فيه المصرى منذ بدايتها حتى ما قبل النهاية بسبع مباريات حين تعرض لهزيمة مفاجئة على أرضه عكس سير المباراة أمام الزمالك صاحبها شغب جماهيرى اتخذ على اثرها اتحاد الكرة قراراً بنقل جميع المباريات الست المتبقية للمصرى خارج ملعبه كما غادر المدير الفنى للفريق الأسطورة المجرية بوشكاش لبلاده غاضباً مما تسبب فى انهيار الروح المعنوية للفريق وخسارته للمباريات الست المتبقية ويضيع على نور حلم التتويج بالدورى مع المصرى.
انضم للمنتخب المصرى فى عدد من المناسبات الدولية، أبرزها دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 في الجزائر، ودورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 فى يوغوسلافيا، وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1980 في نيجيريا وهى البطولة التى حل فيها المنتخب المصرى فى المركز الرابع.
وبلغ عدد المباريات الدولية التي شارك فيها مسعد نور 22 مباراة أحرز خلالها 5 أهداف له منها 4 فى منتخب تنزانيا فى 3 مباريات مختلفة، الأمر الذى جعل الناقد الشهير نجيب المستكاوى يطلق عليه لقب "مسعد نور السلام"، في إشارة إلى عاصمة تنزانيا السابقة دار السلام.
مسعد نور
اعتزل مسعد نور الكرة في مهرجان كبير لم تشهده بورسعيد من قبل في أكتوبر عام 1985 وهو المهرجان الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا فضلا عن مشاركة واسعه لنجوم الرياضة مثل حسن شحاتة وبوبو وحماده امام ونجوم الفن كنور الشريف ومحمود ياسين وصلاح السعدني.
توفى نور يوم 23 أبريل 2011 بعد صراع طويل مع المرض، وكان قد دخل المستشفى العسكرى بالقاهرة لاستئصال بعض الأورام السرطانية فى المرىء، إلا أن حالته الصحية كانت فى تأخر مستمر، نتيجة تفشى المرض، ودفن فى مسقط رأسه بورسعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة