تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، والحجر الزراعى المصرى، بالتعاون مع جمعية (هيا) لتنمية وتطوير الحاصلات البستانية، إعداد ملف فنى ووضع منظومة جديدة لتصدير التمور المصرية غير المصنعة "الفرش" لأول مرة للصين من عدة أنواع منها "الصعيدى" و"السيوى" ذات القيمة التصديرية العالية تمهيدا لتطبيقها الموسم المقبل خاصة بعد غزو العنب أسواق "بكين"، بالإضافة إلى إجراء مباحثات مع الجانب الاسترالى لفتح سوق جديد أمام صادرات التمور، حيث تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور.
وفد صينى يزور القاهرة للتعرف على سلامة التمور المستوردة من مصر
يأتى ذلك بينما تستقبل القاهرة الفترة المقبل وفد صينى للتعرف على اشتراطات الحجر الزراعى المصرى المتعلقة والتى ستتضمن إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وإجراء زيارات على محطات التعبئة والفرز للتعرف على جودت المنتج، وذلك بعد موافقة الصين، من حيث المبدأ على بدء إجراءات استيراد التمور من مصر، بعد موافقتها على استيراد العنب المصرى، الذى حقق نجاحا فى الأسواق الصينية.
وقال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يتم حاليا إعداد الملف الفنى لتصدير التمور المصرية لأول مرة إلى الصين، بعد نجاح تصدير العنب إلى أسواقها، مؤكدا أن مصر لديها ميزة نسبية فى إنتاج التمور، يؤهلها لتكون أكبر دولة مصدرة للتمور فى العالم، حيث تعد الأولى فى الإنتاج العالمى، ويمكنها التوسع بلاد حدود فى زراعة الأصناف التصديرية المطلوبة فى الأسواق الدولية وخاصة من تمور البرحى والمجدول.
وأكد عبد المنعم البنا، أن التوسع فى زراعة نخيلة البلح، يرتبط بمنظومة متكاملة لإدارة ملف نخيل البلح فى مصر، مؤكدا أن نجاح مصر فى إدارة ملف تصدير التمور إلى الخارج يعود للتنسيق بين وزارتى الزراعة والتجارة وجمعية (هيا) لتنمية وتطوير الحاصلات البستانية، موضحا أن هناك أصناف جديدة من نخيل البلح يجرى حاليا التوسع فى زراعتها، خاصة زراعة إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى.
من جانبه قال الدكتور محمود مدنى، رئيس مركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يجرى تنفيذ مشروع تدريبى لمنتجى ومصنعى التمور فى مصر ليكونوا قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، بناء على توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) يتم بموجبها تدريب المزارعين فى عدة مناطق، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج رعاية النخيل والطرق المثلى لجمع التمور والقضاء على الآفات التى تصيب النخيل، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك الجينات.
قال الدكتور شريف الشرباصى، مدير المعمل المركزى للنخيل بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن إجمالى أعداد النخيل فى مصر حاليا وصل إلى 15 مليون نخلة، تنتج ما يزيد عن مليون و700 ألف طن تمور وبلح سنويا،وهناك خطط تنفيذية لزيادة أعداد النخيل فى الأعوام المقبلة الذى يمثل أهمية اقتصادية عالية، حيث تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور، موضحا أن أصناف تمور السيوى والصعيدى ذات قيمة تصديرية عالية.
من جانبه قال محسن البلتاجى، رئيس جمعية"هيا" لتنمية وتطوير الصادرات البستانية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن يجرى حاليا إعداد الملف الفنى لتصدير التمور المصرية إلى الصين لأول مرة، وذلك بعد الاتفاق المبدئى مع الصين لفتح اسواقها أمام تصدير التمور، بفضل الجهود التى قامت بها الجمعية بالتعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعى، للاستفادة من الميزة النسبية لمصر فى إنتاج التمور، واحتلالها المركز الأول عالميا فى الإنتاج.
وأكد محسن البلتاجى، أن مصر تخطط لزيادة التسويق على المستوى المحلى، ورفع الصادرات من التمور غير المصنعة، والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات التمور والنخيل، وخلق فرص عمل جديدة، مشددا على ضرورة تنفيذ برامج تربية لمنتجى التمور، يقوم بها مجلس النخيل التابع لجمعية "هيا" لتنمية وتطوير الصادرات البستانية، لتطبيق الأساليب العلمية والممارسات الزراعية الجيدة فيما يتعلق بعمليات تلقيح النخيل، بالإضافة إلى خدمة رأس النخلة، وهو الأمر الذى سينعكس على زيادة إنتاج مزارعهم من النخيل وبمستوى أعلى من الجودة، مقارنة بما كان يتم فى السابق.
من جانبه ، أكد الدكتور عادل الغندور، الخبير الزراعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يتم حاليا إعداد ملف فنى لتصدير التمور إلى الأسواق الصينية لأول مرة، مؤكدا أنه خلال حضورة الاجتماع الأخير لمركز البحوث الزراعية ، والمعمل المركزى للنخيل تم وضع منظومة جديد متكاملة عن النخيل فى مصر وأصناف التمور ، موضحا أن الصين يوجد بها 27 مليون مسلم وتحتاج التمور الرطبة فى رمضان، لافتا إلى أنه عقب الانتهاء من الإعداد الفنى للملف سيتم إصدار قرار وزراى مشترك لبدء التصدير الموسم المقبل، حيث يمتاز التمر المصرى بالجودة والقيم العالية .
وأضاف عادل الغندور، أن هناك زيادة مرتقبة لوفد صينى يزور القاهرة للتعرف على اشتراطات الحجر الزراعى المصرى المتعلقة بمنظومة تصدير التمور إلى أسواقها والتى ستتضمن إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وإجراء زيارات على محطات التعبئة والفرز للتعرف على جودت المنتج، وذلك بعد موافقة الصين من حيث المبدأ على بدء إجراءات الاستيراد.
فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة، أن يجرى التوسع فى إنتاج 3 أصناف للتمور ذو إنتاجية عالية، منها زراعة نخيل البرحى تعطى إنتاجية عالية، وإنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل "المجدول" إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية "الطعم"، حيث لا تتجاوز قدرة الفرد تناول "تمرتين" فقط، وتتصف أيضا أصناف "الصقعى" بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
ويقول التقرير، أن إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة