تسبب إغلاق محطة تعبئة أنابيب البوتجاز فى مدينة العريش للشهر الثانى على التوالى، وتحويل حصص المحافظة لمحطة بئر العبد على بعد 80 كم غرب العريش، فى أزمة نقل أنابيب تسببت فى رفع سعرها للمستهلك لمبالغ تراوحت بين 45 إلى 60 جنيها.
الأهالى المتضررون أكدوا أنهم ضحايا استغلال الناقلين لهم فى ظل عدم تنسيق جهود وتغافل المحافظة عن دورها فى حل الأزمة بينما المسئولين فى التموين ومجالس المدن يؤكدون أنهم اتخذوا إجراءات الضبط، وأن الأزمة طارئة.
قال "محمد سليمان"، من أهالى مدينة العريش، إنه فوجئ بإغلاق محطة الغاز فى مدينة العريش، وبعد انتظار تشغيلها لم تعمل وعاد ناقلو الأنابيب من أصحاب السيارات للمناداة فى الشوارع لتعبة الأنابيب، ولكن من محطة بئر العبد، وفوجئنا برفع أسعارها لمبالغ وصلت فى مدينة العريش لـ60 جنيها، وهو ما يضيف عبئا على كاهل المواطن، ومطالب الأهالى بتدخل المسئولين بوضع أسعار ثابتة ومحددة.
وقال "محمد على" أحد من يقومون بنقل الأنابيب: إنهم كانوا ينقلونها للأهالى بأسعار وصلت فى الفترة الأخيرة لـ35 جنيها، وذلك من محطة العريش، وبعد إغلاق هذه المحطة ونقل الحصص لبئر العبد، نتيجة المشوار الطويل وإجراءات النقل المعقدة رفعنا سعرها من 50 إلى 60 جنيها حسب المنطقة فى العريش، والأهالى يعتبرون ذلك أفضل من بقائهم بدون غاز فى منازلهم خصوصا أن عددا كبيرا من المنازل يعتمدون على الأنابيب ممن لم تصلهم شبكة الغاز الطبيعى.
وبدوره أوضح نصر الله محمد نصرالله رئيس مركز ومدينة بئر العبد، أن محطة غاز بئر العبد أصبحت تواجه عبئا إضافيا بعد تحويل حصص بقية المحافظة عليها، وهناك مساع لنقل المحطة فى مكان أكثر اتساعا، ولحين ذلك تجرى محاولات عدم خلق أزمة والعمل على تسهيل تعبئة كل الأنابيب يوميا ونقلها.
وقال العميد حسام لبيب رئيس مركز ومدينة الشيخ زويد، إن حصة الشيخ زويد كانت تصل من محطة العريش بعد توقف محطة تعبئة غاز الشيخ زويد، وحال حدوث الأزمة قام بعقد اجتماع فى مقر مجلس المدينة مع السائقين القائمين بنقل الأنابيب للأهالى وتم الاتفاق بعدم المغالاة فى أجرة النقل وأن يتم رفعها فقط لجنيهين، وأصبحت تصل للمواطن بـ47 جنيها.
وقال فتحى ابوحمدة مدير مديرية تموين شمال سيناء، إنه لا توجد أزمة نقص فى الغاز فى المحافظة وحصص المحافظة المقررة والتى تصل لنحو 1600 طن شهريا، تصل الآن مجمعة للمحطة الخاصة بالتوزيع فى مدينة بر العبد بعد أن تم وقف عمل محطة تعبئة العريش التى كانت تغذى مراكز العريش والشيخ زويد ورفح وذلك نظرا لوقوعها فى منطقة تشهد عمليات أمنية فى الوقت الحالى بمنطقة جنوب الطريق الدائرى فى حى المساعيد غرب العريش، لافتا أنها مشكلة طارئة وستحل حال عودة عمل المحطة.
وأكد مدير تموين شمال سيناء، أن من يقومون بنقل الغاز للأهالى فى الأنابيب هم المتعهدون بفارق أسعار السوق فى عمليات النقل حين يباع الغاز فى المحطة بالسعر الرسمى ولا تهاون فى هذا الأمر.
