- مهندس بجامعة المنصورة: "المنزل آيل للسقوط والمنزل المجاور له يهدده أيضًا وتوجد خطورة داهمة"
- محافظ الدقهلية: المواطنون كلهم سواسية وستزال كل المنازل الخطرة
لم يقف الفنان القدير يحيى الفخرانى، مكتوف اليدين، بعد أن طالب سكان العقار الذى يملكه بشارع عفيفى المتفرع من شارع الثانوية بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بحقوقهم، قبل إخلاء العقار الذى يملكه، حيث استنكروا تصريحاته بأنه أتى من أجل إخلاء مسئوليته، وتنفيذ قرار الإزالة الصادر لمنزله عام 2006، وأنه لم يكن يريد إخلاء المنزل أو هدمه إلا بعد أن رأى انهيار العقار المجاور له، مخلفًا 6 وفيات، و6 إصابات.
وقال "الفخرانى"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن زيارتى إلى مسقط رأسى المنصورة يوم الأحد 6 أغسطس، ذهبت خلالها لحى غرب المنصورة، والتقيت برئيسة الحى، وكان الغرض منها إخلاء مسئوليتى القانونية والجنائية والأدبية تمامًا فى حالة لا قدر الله وقوع أى أحداث بالمنزل بشارع عفيفى المتفرع من شارع الثانوية، والذى ولدت به فى مدينة المنصورة.
وأضاف "الفخرانى": كنت أتمنى أن يبقى هذا المنزل ذكرى لأولادى وأحفادى، لولا أن العقار تقرر إزالته فى 2006، وبحكم محكمة نهائى فى 2009، فكان لزامًا علىَّ فى ظل ما سمعته من أخبار، أسفت لها عن وقوع ضحايا بسبب انهيار العقارات كان من المفترض أن تزال، فقررت أن أخلى مسئوليتى تمامًا، وترك الأمر للمختصين بالمحافظة أن يفعلوا ما يروه.
وأضاف "الفخرانى"، لا أسعى خلف المال من هدم العقار، ولو كنت أسعى خلف المال، كنت هدمت العقار منذ 2009، وكان من الممكن التفاوض مع السكان ببساطة فى هذا التوقيت، ولم أسع لتشريد أحد كما قيل، ولكن خوفى على حياة الناس، هو من حركنى، وحرك بداخلى ضرورة أخذ الاحتياط والحذر، خاصة أن العقار المجاور لمنزلى آيل للسقوط.
"اليوم السابع" زار موقع العقار الذى نشأ وترعرع فيه الفنان القدير يحيى الفخرانى، قليل هم من يتذكرون أيامه فى هذا المكان، بسبب أنه رحل مبكرًا عن المنصورة، ولكن الأهالى يعتزون بالمنزل، خاصة أنه ـ من ريحة جده ـ كما يقولون، فقد كان جد يحيى الفخرانى لأمه رجلاً محبوبًا من الناس، وممن يطلق عليه ـ كبير الشارع ـ وكان يلجأ له الناس فى كل مشكلاتهم.
السكان بالعقار تعجبوا من موقف الفنان القدير يحيى الفخرانى، وقالوا أنه لم يتواصل معهم، ولم يتكلم لهم ولا مرة، حتى يوم الأحد أتى المنزل لمدة 15 ثانية أو أقل دخل الطابق الأول نظر للعمال فيه، وهو طابق يستخدم كمصنع للكرتون، وخرج مسرعًا، ولم يقل كلمة.
يقول أحمد سعد، عامل بمصنع كرتون بالعقار المملوك للفنان يحيى الفخراني، فوجئت وأنا أقوم بعملى بيحيى الفخرانى بنفسه يدخل على المصنع، نظر إلىَّ وقال السلام عليكم، لم أستطع أن أكمل إلقاء السلام عليه، فقد سلم وانصرف، لم يكمل وقوفه 15 ثانية داخل المصنع، وكان ينظر إلى الجدران ودرجات السلم أثناء خروجه من المنزل، حتى أنى لم أجد وقتًا لكى أنادى على صاحب المصنع مستأجر الشقة منه ليحدثه.
وقال أحمد شوقى، أحد سكان العقار، أنا مستأجر العقار من سنة 1964 من خالة الفنان يحيى الفخرانى، السيدة نورجهان، وكل مرافق الشقة باسمى، عداد المياه والكهرباء، حتى أن عداد المياه سرق قبل أشهر، وقمت بعمل مقايسة جديدة ومحضر شرطة، وتقدمت بطلب إدخال عداد جديد، وتم ذلك فى سهولة ويسر لأن كافة المرافق باسمى.
منزل الفنان يحيى الفخراني، مكون من 3 طابق، طابق أرضى، وطابقين علويين، بهما 4 شقق، كل شقة مؤجرة 12 جنيهًا شهريًا، يتم دفعها من خلال حساب "الفخرانى" بالبنك، والمنزل قديم جدًا، حيث إن شبابيكه مرتفعة للغاية، وسقفه مرتفع، وسلم العقار من الرخام الخالص بدون أعمدة، وسمك الجدار الواحد يزيد عن 30 سم، ومقام على ناصيتى شارع، ويأخذ شكلاً اسطوانى، فهو يصلح أن يكون منزلاً أثريًا لتراثه القديم، وهيئته المبنى عليها والتى انقرضت فى هذه الأيام، خاصة أن مساحة المنزل، تتجاوز 150 مترًا.
وردًا على ما صرح به الفنان القدير يحيى الفخرانى، بأنه حاصل على قرار إزالة نهائى من المحكمة، عام 2009، قال السكان، إنهم تقدموا بطعن على هذا القرار، وما زال الطعن منظورًا فى المحاكم، وأنهم متمسكون ببيوتهم ومنازلهم التى قضوا فيها سنوات طوال، وفيها كل ممتلكاتهم وأشيائهم، ومع ذلك لم يخف أحد خوفه من وقوع كارثة جديدة أو فى حال انهيار العقار.
"اليوم السابع" عاين المنزل المجاور لمنزل الفنان يحيى الفخرانى، وظهر على المنزل علامات انبعاج واضحة، حيث إن العقار مملوك للكنيسة الكاثوليكية، وكان يقطنه سكان، وحين صدر له قرار إزالة تم إخلاؤه، ووفرت الكنيسة للسكان مسكنًا آخر.
وقال المهندس أشرف البقلى، بكلية الهندسة جامعة المنصورة، رغم أن عقار الفنان يحيى الفخرانى لا يتحمل وآيل للسقوط، إلا أنه مغرض للخطر من المنزل المجاور له، وفى حال انهار المنزل المجاور له، سينهار على منزل الفخرانى، مما يهدده بالانهيار أيضاً فوق رؤوس السكان، وهذا سيسبب كارثة حقيقية.
من جانبه قال الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، إنه أعطى توجيهاته ببحث حالة العقارات الآيلة للسقوط، والخطورة الداهمة، وعمل إزالة لكافة المنازل الخطرة وإخلائها من السكان.
وأضاف الشعراوى، لـ"اليوم السابع"، أن يحيى الفخرانى، مواطن ومنزله يعامل معاملة بقية المنازل، والمنزل صادر له قرار إزالة عام 2006، وحكم محكمة بإزالته 2009، وتقدم لاستخراج رخصة هدم، وستأخذ إجراءاتها القانونية، وإخراجها، والتفاوض مع السكان هذا شأنهم.
وتابع الشعراوى، أن حصر كافة المنازل جارٍ بالمراكز والمدن والأحياء، ولن يترك منزل خطر لينهار فوق رؤوس سكانه، والإخلاء لابد أن يتم وفقًا للقوانين المتبعة.
الفخرانى وموظفى الحى
تهالك المنزل
واجهة المنزل المتهالكة
المنزل آيل للسقوط
شبابيك مكسرة
تهالك البيت
شارع عفيفى
الشارع الذى عاش فيه الفخرانى
شوارع الثانوية التى عاش فيها
الشوارع التى قضى فيها طفولته
عقد الإيجار
عقد الإيجار
دفع الضريبة العقارية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة