اتهمت طاجيكستان إيران اليوم الأربعاء، بإرسال قتلة ومخربين إلى الجمهورية السوفيتية السابقة فى تسعينيات القرن الماضى عندما كانت تخوض غمار حرب أهلية ضد قوات متمردة يقودها مسلحون.
واعترف ثلاثة من مواطنى طاجيكستان فى فيلم وثائقى عرضه التلفزيون الحكومى بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات شملت ساسة وشخصيات عامة داخل البلاد وشن هجمات على قاعدة عسكرية روسية هناك فى الفترة من 1994 إلى 2000.
وتمثل الاعترافات أول اتهام علنى لإيران بالتدخل فى الحرب الأهلية فى طاجيكستان بين عامى 1992 و1997.
وبثت القناة التلفزيونية الناطقة بإسم الحكومة لقطات مصورة للرجال الثلاثة وهم مكبلون ويقولون إنهم تلقوا التدريب فى إيران والتمويل منها.
وتوترت العلاقات بين البلدين الناطقين بالفارسية وتقطنهما أغلبية مسلمة منذ أن حضر أحد زعماء حزب إسلامى طاجيكستانى محظور علنا مؤتمرا فى طهران فى ديسمبر عام 2015 مما أغضب دوشنبه.
ورفض مسئولون من السفارة الإيرانية فى دوشنبه التعليق على الفيلم الوثائقى الذى قال متحدث باسم وزارة الداخلية فى طاجيكستان إن الوزارة شاركت فى تصويره.
ولم تنجح محاولات متكررة قامت بها رويترز للاتصال بمتحدثين باسم وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثورى الإيرانى.
وكانت طاجيكستان أجرت محاكمات استعراضية فى السابق وصدر حكم على واحد فقط من الرجال الثلاثة. وقال الفيلم إنه يقضى فترة عقوبة مدتها 18 عاما لإدانته بالقتل والتخريب وحيازة سلاح بشكل غير قانونى ولم تصدر أحكام بعد على الاثنين الآخرين.
ووصف الفيلم الرجال الثلاثة بأنهم من أنصار عبد الحليم نازارزودا النائب السابق لوزير الدفاع وهو جنرال سابق متمرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة