أثار تأكيد موقع "ناشونال إنترست" الأمريكى، أن قطر خططت للاستيلاء على السلطة فى بلاد العرب عبر الإخوان، الجدل حول طرق تمرير المخطط بعد اندلاع ثورات الربيع العربى، بجانب الشخصيات الإخوانية التى اعتمدت عليها لتنفيذ المخطط، والأسباب التى دفعتها لذلك.
وفقا للموقع الأمريكى، فإن قطر تلعب لعبة خطيرة ذات وجهين، ففى حين يدعم القطريون مساعى الإخوان للوصول إلى السلطة من خلال ادعاء الإيمان بـ"الديمقراطية" والحديث عن أن الديمقراطية هى مستقبل العالم العربى؛ فإنها لم تفعل شيئًا لتعزيز تلك الديمقراطية فى قطر نفسها.
وفى هذا السياق أكد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قطر لديها عقدة من أنها دولة صغير الحجم والمكانة، وتريد أن تتحول إلى النمسا فى العصور الوسطى عندما كانت تريد أن تسيطر على العالم، مؤكدا أن قطر استعانت بالإخوان عقب ثورات الربيع العربى لتنفيذ مخطط السيطرة على الدول العربية، بدعم أمريكى فى عهد إدارة أوباما.
وأضاف الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" ، أن قطر استغلت أموالها، واستعانت بكافة الجمعيات والمنظمات الإرهابية، لتمرير مصطلحات من قبل الديمقراطية والحرية لإشعال حالة فوضى تزامناً مع اندلاع الربيع العربى.
وأوضح الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك شخصيات إخوانية مشهورة ساهمت فى تمرير هذا المخطط، حيث إن قطر دائما ما ترى نفسها صغيرة الحجم ولكنها تريد أن يكون لها اليد الكبرى فى المنطقة عبر تمويل الإرهاب، وكانت الإخوان هى الجماعة الرئيسية الى تعتمد عليها، ولعل التحدى والعناد الذى تتبعه الدوحة فى أزمتها مع الدول العربية يؤكد إصرارها على دعم الإرهاب.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن مشروع قطر باختصار أنها لا تملك تاريخ وعراقة وأدوار ومكانة القوى العربية التقليدية مثل مصر والسعودية، ولا تملك أيا من مقومات النفوذ بما يؤهلها للقيام بدور إقليمي ويحقق طموحاتها في المنافسة مع القوى القائمة، فلا توجد دولة راسخة ذات حضارة ممتدة ولا جيش ولا مؤسسات قوية ولا حضور ثقافي نوعي.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن فقدان التاريخ دفعها للانخراط في دعم وتمويل التنظيمات الارهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان، لتصبح مستند قوتها ومن خلالها تقيم مشروع أيدلوجي تستطيع من خلاله السيطرة على البلاد العربية من خلال تغيير ما هو قائم وزرع وكلائها من تلك التنظيمات الإرهابية على سدة السلطة، كما توهمت ودعمت هذا المخطط بمختلف أشكال الدعم من قنوات دعائية وأموال طائلة وسلاح، وما جرى خلال السنوات الأخيرة هو فشل مخطط قطر بالتعاون مع جماعة الإخوان التى كانت تبحث هي الأخرى عن الانفراد بالسلطة بأية وسيلة حتى لو بالخيانة والعمالة لدولة أخرى.
وحول الشخصيات الإخوانية التى ساعدت قطر فى تنفيذ مخططها تزامنا مع اندلاع الربيع العربى، قال النجار، إن عبد المنعم أبو الفتوح وراشد الغنوشي ويوسف القرضاوي وصلاح الجورشي وعلى الصلابى كانوا أبرز تلك الشخصيات.
فيما قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن دعم قطر للتنظيم الدولى للإخوان من خلال الجمعيات والمؤسسات واحتواء قادة إخوان بقطر كان هدفه السيطرة على الدول العربية من خلال تغيير الانظمة فى شكل دعم مادى ومعنوى من أجل الوصول للغاية وهى السيطرة على دول غربية كما حدث فى مصر سابقا ولم تنجح قطر أو الاخوان فى تنفيذ أجندتها.
وأضاف أن فشل الإخوان في مصر وتونس خاصة فى مصر كان سببا فى كشف وجوة تنظيم إرهابى راديكالى يتظاهر بالديمقراطية ودويلة تدعي أنها تدعم الديمقراطيات فى العالم كفكر، فى حين ان قطر نفسها لا تمارس الديمقراطية ولايحق لأى مواطن قطرى التعبير عن آرائه وهذا مخالف لقواعد الديمقراطية التى تدعيها قطر.
وحول طرق تمرير قطر لمخططها، قال العنانى، إنه تم من خلال تنظيم الإخوان داخل مصر إلى جانب يوسف القرضاوى، فهو المخطط الرئيسى للإخوان فى الخارج، بالإضافة إلى وجدي غنيم وشخصيات ورجال أعمال إخوان بقطر، وأيضا عدة أسماء بالدوحة تساعدهم من خلال أبواق إعلامية لتشوية صورة الأنظمة العربية خاصة النظام فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة