خلال الثلاثين عاما الماضية، سمعنا عن أكثر من موعد لنهاية العالم، كان آخرها ما توقعه عالم بريطانى يدعى ديفيد ميد، ويبدو أنه متخصص فى مواعيد نهاية الأرض وحركة النيازك الهائمة فى الفضاء، وللأسف صدقنا جميع المواعيد التى ضُربت لنهاية العالم، بصرف النظر عما إذا كان من يحددها عالم فلك أم نصاب، وصنعنا أفلاما ساذجة لا تليق بالواقع المرير، وربما بسبب سذاجتنا هذه تم منحنا فرصا أخرى للبقاء على قيد الحياة، ويقول المثل «إن من عاش بالحكمة مات بالمرض»، ولهذا يتخطف الموت الحكماء من بيننا حتى شكا الناس من نقص البركة بكل مجالات الحياة فى دلالة أخرى عن قرب انتهاء العالم، والناس معذورون فى تصديقهم لكل نبوءة عن النهاية، لأنهم ينتظرونها بفارغ الصبر، بعدما تخطى العالم مرحلة العقل الإلكترونى المنظم إلى مرحلة الجنون العشوائى اللذيذ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة