استطاعت مى الخرسيتى فى شهور قليلة أن تحجز مكانها ضمن قائمة نجوم السوشيال ميديا بتمكنها من طرح ومناقشة موضوعات مصرية فى الصميم رغم بعدها عن مصر وإقامتها فى أمريكا، إلا أنها استطاعت أن تلمس الواقع المصرى وكأنها تعيش فى قلبه وأطلقت هاتشاج "THINK MASRY"، والذى قدمت من خلاله مجموعة من الحلقات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك واشتهرت من خلال هذا الهاشتاج.
زارت مى مصر قريبا وكان لليوم السابع معها هذا الحوار.
س: احكلينا عن تجربتك من ساعة مانزلتى مصر؟
قابلت كتير ناس تعرفنى وتوقفنى فى الشارع وتاخد معايا صور وبيقولى استمرى عايزين أكتر، ساعتها حسيت بمسئولية زيادة أكتر من الأول.
ليه معملتيش زى بعض الناس اللى سافرت برة مصر ونسيوا البلد واكتفوا بحياتهم الجديدة ؟
أنا بعشق مصر " ودى حاجة من عند ربنا أنه سخر فيا العشق لبلدى، ودى حاجة فعلا من عند ربنا حاولت أفهمها مش فاهماها دا أنا حتى بحارب أهلى فى نزول مصر باستمرار.
س: بما إنك مش عايشة فى مصر عرفتى منين المشاكل اللى بيعانى منها الشباب والبنات؟
أنا عملت أبحاث كتير واتفاعلت مع الناس بشكل مباشر حتى أعلم ما يمرون به ، " إحنا فى مصر بنتجه للحاجات العاطفية أكتر وبنحب الناس تسألنا ، ساعتها بنحكى كل حاجة " ، وأثناء تعاملى المباشر مع الناس شعرت بإيجابية شديدة وهذا ما شجعنى بالاستمرار.
س: هل تعتقدى أنك قدوة للشباب وتركتى أثر إيجابى ؟
فعلا .. وهذا ما حملنى مسئولية أكتر من الأول.
هل تعتقدى أن الراجل المصرى لا يتقبل آرائك ويظنك متحاملة عليه؟
بالطبع لا أعتقد ذلك، وهناك نوعان من الرجالة، الأول لا يحب النقد، والنوع الآخر يتقبل الأمر بصدر رحب، وفيديوهاتى بتتكلم عن عيوب معينة للشخص اللى مش عايز يشتغل ويتكلم وخلاص ، أنا بستهدف العيوب الظاهرة والأسلوب فى الحالة دى لازم يبقا عنيف وقاسى شوية.
هل تستطيعى تغيير تفكير الرجل المصرى؟
بشكل عام آه أقدر، لكن هتاخد وقت واحدة واحدة ، من خلال إظهار الشىء الإيجابى وتسليط الضوء عليه.
س: هل هناك شخصيات أخبرتك أنك أثرت فيها بشكل إيجابى ؟
فى شخصيات كتير أوى أنا كنت السبب فى طريقة تغيير تفكيرها بس مش بحب أظهر ده علشان محدش يقول إنى بحب أتكلم عن نفسى، وهناك شخصية قابلتنى ( رجل أعمال ) وقابل مشاكل فى البيزنس بتاعه وكان محبط جدا، وأنا ساعدته وبالفعل حققت نجاحا فى شغله، وواحد قالى أنا احترمت المرأة بعد ما سمعت كلامك وشفت نجاحاتك.
تمتلكى نصف مليون متابع على السوشيال ميديا ؟ كم منهم يحب مى الخرسيتى؟
مش عارفة أد إيه بس أنا ممكن يجيلى 100 رسالة ممكن يكون 20 بيحبونى و10 لا و90 مجاملات وأنا لا أقيم البشر من خلال السوشيال ميديا، بل من خلال التعامل المباشر، والناس بتعاملنى بطريقة حلوة وبتحضنى من قلبها، حتى بابا بيستغرب جدا من معاملة الناس الكويسة معايا.
قرارك إنك تخسى كان بناء على إيه؟ وهل السبب كان راجل؟ ومخفتيش إن كمال الأجسام يغير شكل جسمك ويكون شبه الراجل؟
كانت هناك أسباب كتيرة لأنى كنت مراهقة ووزنى وصل لـ 150 كيلو جرام ، ولم أستطع الحركة بشكل طبيعى ، وتعرضت لانتقادات كثيرة من صديقات أمى، وكان والدى مصدر الدعم لى بتشجيعه لى على إنقاص وزنى.
وبالفعل بدأت أمارس الرياضة ولعبت كمال الأجسام، وبدأت أتقدم ودخلت مسابقات وبدأت أعرف ازاى أرسم شكل جسمى ، ولم يكن قرار إنقاص وزنى رجل ، قائلة "أنا مليش فى الكلام ده لو أى راجل بيقولى كلمة وحشة بقوله اركن"، ولن يكون جسدى شبة الرجل إلا إذا تعاطيت ستيرويد ودا ممكن يغير شكل الجسم.
هل هناك رجال حاولوا الارتباط عن طريق السوشيال ميديا ؟ وهل من الممكن أن تعيشى قصة حب فى السوشيال ميديا ؟
أنا لا أحب الارتباط عبر السوشيال ميديا وأفضل التعامل المباشر حتى أرى الناس أمام عينى.
هل تعرضتى لنقض قاس جعلك تعيدى طريقة تفكيرك ؟
مش فاكرة لكن النقد البناء باخده كأنه نصيحة هو اللى بحترمه، واشيله فوق رأسى لكن لا أحب النقد الهدام .
مين قدوتك فى الحياة ؟ وماذا أضاف ؟
على المستوى الشخصى بابا وماما سبب قصص الكفاح والنضال وبحاول أتعلم منهم ، أما على المستوى العام الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام .
مش بتفكرى تستقرى فى مصر ؟ وليه ؟
بفكر استقر فى مصر إن شاء الله واطلع المجهود اللى عملته عبر السوشيال ميديا على التليفزيون ونعمل شغل كويس ونشجع بعض ونكسب بعض ونشغل بعض ونساعد بلدنا ونطور نفسنا ونشوف الشباب الحلوة اللى عندها حاجات جميلة ومفيش ضوء عليها.
احكيلنا عن أول قصة حب فى حياتك؟
حد حلو ومجتهد ومناضل بيعرف ربنا وبيشتغل ومحصلش نصيب لأن جنسية مختلفة ( باكستانى ) وأنا عايزة أخدم بلدى وهو كمان كان عايز يخدم بلده وأرفض الزواج من أجنبى ويكون مصرى بس لو الدماغ زى دماغى.
جدير بالذكر أن مى لأبوين مصرين عاشت فى المملكة العربية السعودية حتى سن التاسعة ثم انتقلت مع أبويها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعاشت فى أمريكا عشرين عاما، ولكنها مازالت تعشق مصر ولم تتأثر بالعادات والتقاليد الغربية.
بدأ وزن مى فى زيادة مستمرة وهى بعمر عشر سنوات حتى ستة عشر سنة ووصل وزنها إلى 150 كيلو جرام بدأت الانتقادات تنهال عليها بسبب الوزن الزائد من صديقات والدتها بأنها لن تتزوج ولن ينظر أحد لها، حينها قررت مى أن تعمل على إنقاص وزنها ومارست رياضة كمال الأجسام ووصل وزنها 60 كيلو جرام.
ودخلت مسابقة كمال الأجسام فى فلوريدا عام 2015 ، وانتظمت مى فى الرياضة لتحافظ على شكل جسدها الذى نال إعجاب الجميع من أهل وأصدقاء وحتى رواد السوشيال ميديا.
وعملت مى كمعيدة وباحثة نفسية فى جامعة تكساس بولاية تكساس، وتمارس عملها منذ فترة كمتخصصة فى علم النفس وتحليل السلوكيات.. وبخلاف ذلك تمتلك مطعما فى فلوريدا أيضا.
وبدأت مى فى عمل أبحاث تخص بلدها مصر وأكدت بأبحاثها عشقها وانتمائها لبلادها، حيث تابعت حال المصريين من الشباب لأنها تؤمن كل الإيمان بأن الخير فى هؤلاء الشباب وأنهم الجيل الذى يمكن الاعتماد عليه فى السنوات القادمة.
وجات فكرة لنقل آرائها فى فيديوهات وهى صغيرة، حاملة رسالة "الهدف خدمة الناس وأنهض بولاد بلدى وترجع مصر قوية". ومن هنا بدأت فى تحوى الكتابة لفيديوهات مختلفة، ساخرة، عاطفية، توجهيه لجلب انتباه أفكار الشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة