أكرم القصاص - علا الشافعي

وزيران لبنانيان يعتزمان زيارة سوريا للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 06:05 م
وزيران لبنانيان يعتزمان زيارة سوريا للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع الرئيس السورى بشار الأسد
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتزم وزيرا الصناعة والزراعة اللبنانيان زيارة دمشق الأسبوع المقبل للمشاركة فى افتتاح معرض اقتصادى، رغم معارضة رئاسة الحكومة هذه الخطوة التى تعتبرها تتعارض مع سياسة "النأى بالنفس" الرسمية ازاء النزاع فى سوريا المجاورة.

وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن، أحد ممثلى حزب الله فى الحكومة اللبنانية الأربعاء لصحفيين "سأشارك فى المعرض كوزير صناعة لإجراء مباحثات"، لافتا الى ان "هناك بعض نقاط تحتاج معالجة على صعيد التجارة والصناعة بين البلدين".

وشدد على أن "العلاقات بين لبنان وسوريا قائمة سياسيا ودبلوماسيا ولدينا سفير ولديهم سفير"، متابعا "اذهب إلى سوريا من خلال رؤيتى للمصلحة الوطنية اللبنانية اولاً".

وأعلن الحاج حسن تلقيه ووزير الزراعة غازى زعيتر، ممثل حركة امل التى يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، دعوة من وزير الاقتصاد والتجارة السورى للمشاركة فى افتتاح معرض دمشق الدولى الذى تنظمه المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فى دمشق فى الـ17 من الشهر الحالي.

وإن تمت، ستكون هذه المشاركة الاولى لوزيرين لبنانيين الى سوريا منذ اندلاع النزاع الذى تتبع الحكومات اللبنانية المتعاقبة رسمياً سياسة "النأى بالنفس" ازاءه منذ العام 2012.

وشكل قرار الوزيرين محور نقاش خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء اللبنانى الاربعاء برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري.

وقال وزير الاعلام ملحم الرياشى بعد الجلسة "كان واضحا فى كلام الرئيس الحريرى النأى بالنفس عن الصراعات والمحاور الاقليمية، واذا أراد الوزير زيارة سوريا يذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء".

وأضاف "الحكومة هى حكومة وحدة وطنية واى زيارة ستتم لن تكون بقرار من مجلس الوزراء".

وتضم الحكومة الحالية ممثلين لكافة القوى السياسية الرئيسية فى لبنان التى تنقسم فى مقاربة الشأن السورى بين داعم لنظام الرئيس بشار الاسد ومعارض له.

ويكرر حزب الله الذى يقاتل الى جانب قوات النظام السورى منذ العام 2013، وحلفاؤه، مطالبة الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة السورية فى مقاربة ملفات عدة، ابرزها قتال تنظيم الدولة الاسلامية المتحصن فى منطقة حدودية بين البلدين واعادة النازحين السوريين الذين يستضيف لبنان اكثر من مليون منهم.

فى المقابل، يعارض تيار المستقبل الذى يتزعمه الحريرى وحلفاؤه المسيحيون فتح اى قنوات اتصال رسمية مع دمشق التى مارست لعقود، لا سيما فى تسعينات القرن الماضي، هيمنة واسعة على الحياة السياسية اللبنانية. وخرج جيشها من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد بعد توجيه اصابع الاتهام الى النظام السورى بالوقوف وراء اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري.

وانتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فى مؤتمر صحافى الاربعاء "كل المحاولات التى شهدها مجلس الوزراء.. لاستخدام لبنان وحكومته لتعويم نظام بشار الأسد".

ويملك لبنان حدوداً طويلة من الجهتين الشمالية والشرقية مع سوريا التى كانت تعد بوابة عبور للصادرات اللبنانية وللسياح الوافدين الى لبنان، قبل ان يندلع النزاع الذى انعكس سلباً على الاقتصاد اللبنانى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة