يتوهج الصراع الآن شمال شرق أوروبا بين أوكرانيا وروسيا، فهى منطقة صراع عالمية كبرى، صحيح أنها تأتى فى المرتبة الأخيرة على قوائم صراع هذا العالم الكبير نظراً لقلة دمويتها مقارنةً بمناطق صراع أخرى .
الصراع الحقيقى بدأ حينما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها فى عام 2014 التى كانت تخضع للحكم الأوكراني، فلجزيرة القرم موقع استراتيجى فريد على البحر الأسود، وهى جزيرة ذات رونق وجمال خاص، مما جعل روسيا تُنفق فيها مليارات الدولارات لبناء منتجعات سياحية فخمة فيها .
أوكرانيا تسعى بكافة الوسائل لاستعادة شبه جزيرة القرم من القبضة الروسية، ولكن روسيا قوة عظمى مهولة، ليس من السهل تحديها، أو سحب أرض من تحت بسطتها، لذا اتجهت أوكرانيا لأمريكا لتكون داعم لها، وهناك مناورات كثيرة مشتركة تمت بين أمريكا وأوكرانيا على أصعدة شتى دون الإتيان الفعلى بالجزيرة لتنضم كما كانت للحكم الأوكرانى .
بالتأكيد أوكرانيا لن تُخاطر بالهجوم لاستعادة القرم، فستكون هناك مخاطرة كبيرة ربما تفقد أوكرانيا على إثرها مناطق أخرى من أرضها، وروسيا فى حالة ترقب وفى نفس الوقت لا يستطيع أحد أن يجزم أن هناك تحركات أكيد من قبل الدولتين لتكدير صفو الآخر .
الوقت سيستمر فى المضى وروسيا وأوكرانيا ستستمران على هذا الوضع وهو وضع ترقب وسكون حتى تنقلب إحدى ركائز المعادلة الصراعية فى هذا العالم .
