الإعصار خوسيه يبتعد عن جزيرتى سان مارتان وسان بارتيليمى فى الكاريبى

الأحد، 10 سبتمبر 2017 10:12 ص
الإعصار خوسيه يبتعد عن جزيرتى سان مارتان وسان بارتيليمى فى الكاريبى اعصار -ارشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تابعت سان مارتان وسان بارتيليمى فى البحر الكاريبى اللتان دمرهما الإعصار إرما، السبت مرور الإعصار خوسيه فى مسار أبعد مما كان متوقعا عن الجزيرتين الفرنسيتين حيث لا يخفى السكان استياءهم من بطء تحرك السلطات.

وفى هافانا، أعلنت السلطات الكوبية أن الإعصار إرما الذى رافقته رياح سرعتها مئتى كيلومتر فى الساعة، أدى الى فيضانات فى العاصمة وسبب دمارا فى وسط الجزيرة وشرقها.

وقالت هيئة الارصاد الجوية الفرنسية ان عين الإعصار خوسيه مرت على بعد 135 كلم من سان بارتيليمى و125 كلم من سان مارتان، مشيرة الى ان الاعصار يبتعد اكثر فاكثر عن الجزيرتين.

وكانت السلطات الفرنسية اعلنت حالة انذار تلزم السكان بالبقاء فى بيوتهم فى الجزيرتين اللتين قطعت كل الرحلات الجوية والبحرية اليهما خلال مرور الاعصار.

وقالت الهيئة الفرنسية نفسها انه "نظرا لمرور الاعصار فى مسار ابعد مما كان متوقعا، يبدو تأثيره على الاراضى اقل"، مشيرة الى ان سرعة الرياح بلغت بين 35 واربعين كيلومترا فى الساعة تخللها هبّات بلغت سرعتها بين ستين وثمانين كلم فى الساعة.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس فى سان مارتان وسان بارتيليمى ان الجزيرتين اللتين كانت السلطات اعلنت فيهما حالة الانذار القصوى تحسبا لمرور الاعصار لم تتعرضا لاى اضرار تذكر و"لم يعد فى السماء ولا حتى غيمة واحدة" فى الشطر الفرنسى من سان مارتان التى دمرها الاعصار ايرما بنسبة 95 بالمئة.

وقبل ابتعاده، اثار الاعصار خوسيه قلقا كبيرا. وقال كابتن فى الدفاع المدنى ان "السكان فى حالة نفسية سيئة. اقل شائعة تدفعهم الى التوجه الى مكان ما على امل ان يتم اجلاؤهم".

وقال نيكولا الموظف الذى يقيم فى الجزيرة منذ ست سنوات "اشعر بالغضب حيال باريس وادارتها للازمة".

وشكا البعض من نقص المعلومات. وقال ستيف وهو شاب ثلاثينى "لا نعرف كيف نستعد ولا حتى ما ينتظرنا". ووحدهما اذاعتا الشطر الهولندى من سان مارتان وجزيرة انغيا يمكن التقاط بثهما فى الجزيرة.

وقالت الوزيرة الفرنسية لما وراء البحار انيك جيراردان التى بقيت فى الجزيرة طوال فترة الاعصار انه تم فتح تسعة ملاجىء تتسع ل1600 شخص فى سان مارتان.

صرح رئيس الوزراء الفرنسى ادوار فيليب فى باريس ان كميات من المياه والغذاء "نقلت الى المكان وتم تخزينها" وسيتم "توزيعها على السكان فى ظروف نقل صعبة".

وقال اوليفييه توسان احد سكان سان بارتيليمى فى اتصال هاتفى "بقيت لدينا 12 قارورة مياه لثلاثة اشخاص من اجل الاغتسال والشرب" بينما درجات الحرارة مرتفعة.

فى الجزيرة تعجز قوات الامن عن فرض سلطتها بشكل تام وسط عمليات النهب والشائعات عن اجلاء سكان.

وفى وسط هذه الفوضى تجرى عمليات نهب لمحلات تجارية وصيدليات. وقالت وزارة الداخلية انه تم توقيف احد عشر شخصا.

ودانت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف مارين لوبن الوسائل "غير الكافية اطلاقا" وتحدثت عن سكان جزر "مجبرين على تنظيم الدفاع عن انفسهم بانفسهم".

ورد رئيس الحكومة الفرنسية بالقول مساء السبت بعد اجتماع فى الاليزيه، مؤكدا "التعبئة الكاملة للدولة" ومنتقدا الذين "يريدون اثارة هذا الجدل او ذاك".

وأضاف انه الى جانب 410 دركيين وثمانين شرطيا خصوصا فى المكان سيتم نشر ثلاث سرايا متحركة اى "240 دركيا اضافيا". وتابع ان هذه القوات ستستكمل بسرعة بوسائل عسكرية.

وفرض منع للتجول فى سان مارتان من الساعة 19,00 الى الساعة السابعة حتى الاربعاء.

وأعلن خبير الارصاد الجوية الكوبى خوسيه ريبيرا على القناة الحكومية انه اعتبارا من الساعة 18,00 (22,00 ت غ) بدأت عين الاعصار التى حدد مكانها على بعد مئة كيلومتر عن منتجع فالديرو فى وسط غرب كوبا، تنتقل باتجاه الشمال الغربى وتبتعد عن سواحل الجزيرة.

ويفترض ان يستمر تأثير الاعصار ايرما على هافانا واقليمى مايابيكى وارتيميزا المجاورين حتى بعد ظهر الاحد، بينما اعلن جهاز الدفاع المدنى اعلى مستوى من التأهب فى الاقاليم الثلاثة.

وقال المعهد الكوبى للارصاد الجوية ان "الساحل الشمالى الغربى من ماتانزاس حتى هافانا يشهد فيضانات ساحلية كبيرة ترافقها امواج يتراوح ارتفاعها بين ستة وتسعة امتار".

وفى هافانا بحد ذاتها تضرب امواج هائلة الواجهة البحرية مما تسبب بتمدد المياه الى مسافة 250 مترا داخل المدينة، كما ذكر صحافى من وكالة فرانس برس.

وتم اجلاء عدد من سكان المناطق فى محيط الواجهة البحرية لكن كثيرين فضلوا البقاء فى بيوتهم مؤكدين انهم معتادون على ذلك.

وقالت ليونور ايريرا المتقاعدة البالغة من العمر 64 عاما "المرة الاخيرة التى ارتفعت فيها الامواج وصلت المياه الى الركب". واضافت "هذه المرة ليست مرتفعة جدا لكن فى بعض الاحيان علينا ان نجرى الى الداخل".

وادت الرياح الى اقتلاع اشجار واعمدة كهرباء. وقالت ماريين ليستريل المدرسة الفرنسية المقيمة فى فاراديرو (150 كلم شرق هافانا) "رأينا الكثير من الاشجار التى سقطت. الرياح كانت تشتد ليلا والامطار غزيرة جدا".

ولم يسجل مقتل اى شخص فى الجزيرة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة