عندما تسمع كلمة "إرما" وارتباطها بالتخريب والرياح الشديدة، ما الذى يثيره ذلك فى ذاكرتك، حتما ستفكر هل هناك علاقة بين الإعصار الأمريكى الذى يهدد ولاية كاليفورنيا الأمريكية وبين مدينة إرم القديمة التى عاش فيها قوم عاد الذين أرسل الله إليهم الله سيدنا هود عليه السلام.
مدينة إرم ذات العماد
"ألم ترَ كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يُخلق مثلها فى البلاد".. إرَم ذات العماد مدينة قديمة ورد ذكرها فى القرآن الكريم، وحكى الشعبى فى كتاب سير الملوك: أنّ الملك شدّاد بن إرم بن عاد ملك جميع الدنيا، وكان قومهم قوم عاد الأولى زادهم الله بسطةً فى الأجسام وقوّة حتى قالوا من أشدّ منّا قوّةً؟ وقال الله تعالى "أولم يروا أنَّ الله الذى خلقهم هو أشدّ منهم قوّةً" وأنّ الله قد بعث إليهم هوداً النبى عليه السلام فدعاهم إلى الله عزّ وجلّ، وعبادته وطاعته، فقال شدّاد: إن آمنت بإلهك ماذا لى عنده، فقال هود عليه السلام: (يعطيك فى الآخرة جنّة مبنيّة من ذهب. فيها قصور من ذهب. عليها غرف من ذهب من فوقها غرف من ذهب ويواقيت ولؤلؤ وأنواع الجواهر) قال شدّاد: فأنا أبنى فى هذه الدنيا مثل هذه الجنّة ولا أحتاج إلى ما تعدنى بعد الموت.
وكان عذاب الله تعالى لقوم عاد عندما رفضوا الإيمان بالله تعالى، بإن الله تعالى أهلكهم بريح صرصرٍ عاتية، لأنهم كانوا يصرّون على عبادة الأوثان ثم انحبس المطر عنهم و أصابهم و عندما أقبلت سحابة سوداء عليهم تأمّلوا خيراً، لكن الله سلّط عليهم ريح صرصرٍ لمدة سبع ليالى حسوما و ريح صرصرٍ تعنى الرّيح الباردة شديدة السّرعة التى عندما تهب تستطيع أن تحمل أى شيء ترفعه و تسقطه بقوة على الأرض، و لم يبقى منهم شيء بعدها فشبههم الله تعالى بجذوع النخل الخاوية المتكسرة بفعل الرّيح، قيل إن الرّيح قضت عليهم حتى و هم فى بيوتهم و قضت على دوابهم أيضاً و لم يبقى منهم شيء "وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ، سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ".
إعصار إرما
يقول الخبراء إن إعصار إرما الذى يهدد ولاية كاليفورنيا الأمريكية ستكون سرعة الرياح فيه قرب السواحل الأمريكية بين 190 و205 كيلومترا فى الساعة، ومن المتوقع ظهور زوابع مدمرة فى طريق الإعصار.
وقد علقت مجلة بريطانية تسمى ديلى ستار لتقول "نهاية العالم بدأت من الآن"، وأرجعت المجلة ذلك بسبب إعصار إرما المدمر الذى يهدد ولاية فلوريدا بعدما ضرب الجزر الكاريبية، لافتة إلى أن إعصار خوسيه من المقرر أن يضرب المكسيك، التى تواجه موجات تسونامى وزلازل، بالإضافة إلى الحرائق التى دمرت الساحل الغربى للولايات المتحدة.
وألمحت المجلة إلى الآية (لو 21: 25) من الكتاب المقدس، والتى تحدثت عن علامات نهاية العالم: «وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِى الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة