قال اللورد أدونيس، وزير التعليم العمالى البريطانى السابق، إن قرار الشعب البريطانى بالخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، من الممكن التراجع عنه خلال العام المقبل، إذا ما وافقت ألمانيا وفرنسا على امكانية تحكم بريطانيا فى حركة الهجرة وفى الوقت نفسه تظل فى السوق الأوروبية الموحدة.
وأشار أدونيس، فى مقال بصحيفة "الاوبزرفر" البريطانية، أوردته اليوم، على موقعها الالكترونى، إلى أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المتوقع إعادة انتخابها فى وقت لاحق من هذا الشهر، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يمكن أن يتقدما بمثل هذا العرض إذا اعتقدا أن ذلك يعنى بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبى.
وكتب أدونيس، أنه يعتقد أن غالبية اعضاء مجلس اللوردات البريطانى سيصوتون لصالح تعديل مشروع القانون الخاص بالانسحاب من الاتحاد الأوروبى – الذى يتم تمريره حاليا فى مجلس العموم - والذى يشترط اجراء استفتاء اخر قبل دخول عملية الخروج "بريكست"، حيز التنفيذ.
وأضاف أن مثل هذا التعديل من شأنه ان يحظى بفرصة جيدة لتمريره داخل مجلس العموم البريطانى، لأن حزب العمال سيكون لديه حينها سببا لتأييده، كما سيحظى بدعم من عدد كاف من المؤيدين للبقاء فى الاتحاد الاوروبى من حزب المحافظين.
واشار أدونيس، إلى أن التفاعل بين اجراء استفتاء ومثل هذا العرض من ميركل وماكرون سيكون حيويا، مضيفا انه "اذا ما اصبح من الواضح بحلول الصيف المقبل ان بريطانيا ستجرى استفتاء، فسيزيد بالنسبة اليهما بشكل كبير الحافز لتقديم عرض جرئ".
وأوضح أدونيس، أن اسباب تقديم ميركل، وماكرون، لهذا العرض ترجع إلى أن ماكرون لا يعتقد ان حركة العمالة غير المقيدة جزء أساسى من السوق الموحدة، ولأن الكثير من قادة الاتحاد الأوروبى يؤيدون هذا الرأى، إلى جانب سبب آخر هو اعتقاد المفكرين الاستراتيجيين فى برلين انه اذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبى، فستصبح 80% من موارد الناتو خارج التكتل، وهو ما يضر بالأمن والاستقرار الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة